العالم

تنكيس الأعلام في أمريكا

مقتل الناشط الأمريكي المحافظ، تشارلي كيرك، بعد تعرضه لإطلاق نار خلال فعالية في إحدى الجامعات الأمريكية.

  • 6469
  • 1:57 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

قُتل الناشط الأمريكي المحافظ، تشارلي كيرك، البالغ من العمر 31 عاما، الأربعاء، بعد تعرضه لإطلاق نار خلال فعالية في جامعة وادي يوتا بمدينة أوريم.

وأعلنت الشرطة أن المهاجم ما زال فارا، فيما أكد عمدة المدينة أن الشخص الذي أوقفته قوات الأمن في البداية لم يكن هو مطلق النار.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفاة كيرك عبر منصته تروث سوشيال، وكتب: "لقد مات تشارلي كيرك العظيم، بل والأسطوري أيضا. لم يفهم أحد أو يمتلك قلب الشباب في الولايات المتحدة أفضل منه". وأمر ترامب بتنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة حدادا على صديقه الذي وصفه بـ"الوطني العظيم". وأضاف في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست": "لقد كان صديقا مقربا جدا لي، وكان إنسانا رائعا بحق".

وأظهرت مقاطع فيديو أن كيرك كان يتحدث إلى الحضور في باحة مركز سورنسن بالجامعة، ضمن جولته المعروفة باسم العودة الأمريكية، عندما دوى صوت رصاصة أصابته في رقبته، ليسقط مضرجا بالدماء وسط ذهول مئات الطلاب. وسمع في التسجيلات صراخ الحاضرين وهم يهرعون لمغادرة المكان.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن كيرك أصيب برصاصة أطلقها المنفذ من مركز لوسي، وهو مبنى يبعد حوالي 200 متر عن مكان إقامة الفعالية.

وقد وقع إطلاق النار بينما كان كيرك يشارك في مناظرة مفتوحة يديرها مع منظمته "تيرنينغ بوينت يو أس آي". آخر ما قاله قبل إصابته كان ردا على أحد الطلاب الذي سأله عن مرتكبي عمليات إطلاق النار في البلاد خلال العقد الأخير، فأجاب: "كُثر"، قبل أن يُطلق النار عليه.

الجامعة كانت قد واجهت ضغوطا لإلغاء الحدث، إذ جمعت عريضة إلكترونية نحو ألف توقيع تطالب بمنع ظهوره، لكن إدارتها أكدت أن استضافته تندرج ضمن "حرية التعبير والالتزام بالحوار البناء".

يعد كيرك من أبرز وجوه اليمين المحافظ في عهد ترامب. أسس عام 2012 منظمة "تيرنينغ بوينت يو أس آي" التي استهدفت الجامعات لجذب الطلاب نحو التيار الجمهوري، وتحولت سريعًا إلى منصة سياسية مؤثرة داخل الحزب. لعبت منظمته دورًا محوريًا في حملات ترامب الانتخابية عامي 2016 و2024، خاصة في ولاية أريزونا، حيث ساهمت في حشد الناخبين الشباب.

عُرف كيرك بخطابه الشعبوي والديني الحاد وظهر بمواقف تأييد صريحة ومستمرة للكيان الصهيوني، ورفض مرارًا وتكرارًا فكرة ارتكابه إبادة جماعية في غزة، كما يعرف بتصريحاته المعادية للمهاجرين والمسلمين.