الوطن

احتفال الجزائر باستقلالها يثير جدلا بفرنسا

الخطوة تعكس تمسك النخب اليمينية بنزعة الاستعمار.

  • 14982
  • 1:02 دقيقة
الصورة: رئاسة الجمهورية
الصورة: رئاسة الجمهورية

عبّر رئيس حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلونشون، عن تضامنه مع الدول التي كانت تحت سطوة الاستعمار وانتزعت واستعادت استقلالها، ردا على نائب أوروبي، فرانسوا كزافييه بيلامي، الذي طالب هذه الدول بالامتناع عن الاحتفال باستقلالها "تجنبا لإهانة المستعمِرين".

 وذهب النائب، الذي ينتمي إلى حزب "الجمهوريون" الذي يرأسه وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، إلى أبعد من ذلك، مستهدفا الجزائر بقوله: "عندما تحتفل الجزائر باستقلالها، فإنها لا تُسيء إلا لفرنسا"، في خطوة تعكس تمسك النخب اليمينية بنزعة الاستعمار، بالرغم من همجيته وتشبيهه بالنازية، وعمق الضرر المعنوي والنفسي الذي أحدثه استقلال الجزائر لدى هذا الصنف من النخب في فرنسا.

 وعلق زعيم أقصى اليسار المعارض، على "خرجة" النائب في تغريدة له، قائلا: "إن الرغبة في الإساءة ليس لها حدود"، في إشارة إلى أن التهجم على الجزائر وحشر الأنف في شؤون داخلية واقتناص الفرص، صار الهواية المفضلة لدى النخب اليمينية واليمينية المتطرفة.

 وكتعبير تضامني، قال ميلونشون: "نحن الثوار نحترم هذه الدول ونُحييها، ونتمنى الآن أن نعيش معها إلى الأبد في ظل الحرية والمساواة". ونالت تغريدة ميلونشون، المنقولة أيضا في حسابه على منصة "فايسبوك"، إعجاب الكثيرين الذين علقوا بالدعم والتأييد، ومن بينهم الكثير من الفرنسيين، فيما عبّر آخرون عن ذهولهم من أن الخطاب الاستعماري لا يزال يحتل ويشغل عقول الكثير من النخب، في وقت يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والقيم الديمقراطية.