العالم

رد "حماس".. مرونة سياسية وفيتو على تسليم غزة

يشير رد "حماس"، الذي كشفت عنه اليوم الجمعة، إلى وجود تطور ايجابي في الموقف بشأن جملة من الجوانب.

  • 2423
  • 1:29 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أظهرت حركة "حماس" مرونة سياسية كبيرة في التعاطي ومعالجة الورقة المتضمنة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتعلقة بوقف إطلاق النار ومستقبل قطاع غزة، لكنها رفضت في الوقت نفسه التسليم بوجود هيكل حكم خارج الإطار الفلسطيني.

 يشير رد "حماس"، الذي كشفت عنه اليوم الجمعة، إلى وجود تطور ايجابي في الموقف بشأن جملة من الجوانب، دون المساس بالمبادئ التي تحكم الخيارات الكبرى للمقاومة، إذ يشير رد الحركة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلى أنها تبدي موافقة على الانتقال من التسليم الجزئي والمتدرج للأسرى ما قبل هدنة لفترة 60 يوما، إلى موقف جديد يتعلق بتسليم كل الأسرى دفعة واحدة، مقابل وقف إطلاق النار بشكل كامل، على أن يتم على أساس هذا المبدأ، مناقشة التفاصيل التقنية المرتبطة.

على صعيد آخر أعادت الحركة طرح فكرة جرى التوافق بشأنها بين القوى الفلسطينية، تتعلق بتشكيل حكومة من الكفاءات المستقلة أو ما يعرف بالتكنوقراط تتسلم إدارة قطاع غزة، بإسناد عربي وإسلامي، وهي فكرة كان قد جرى اجتماع أيضا بشأنها في القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عقدت في مصر قبل أشهر، ويعني رد الحركة في هذه الجزئية، فيتو فلسطيني يقطع الطريق على الفكرة التي اقترحها ترامب، بتشكيل مجلس السلام الذي يرأسه ترامب ويديره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وهو موقف يبقي إدارة القطاع بين يدي الفلسطينيين دون أي تدخل خارجي.

 وفي نفس السياق أبدت "حماس" اعتراضا واضحا على محاولة عزلها سياسيا أو تحييدها من المشهد السياسي الفلسطيني، من خلال التأكيد أن القرارات المتعلقة بالداخل الفلسطيني تبقى بعهدة القوى الفلسطينية وحدها، كما أنه يعيد ترتيب المسائل على مسطرة القرارات الدولية ويستدعي هذه القرارات كمحدد أساسي لمناقشة القضايا العالقة.

كما تجاهلت الحركة تضمين ردها أي موقف بحث مسألة نزع سلاح المقاومة، وهو ذكاء سياسي وتكتيكي يعفي الحركة من توظيف الاحتلال لموقفها بشأن السلاح، خاصة وأنها أدرجت المسألة ضمن المسائل الفلسطينية- الفلسطينية .

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع