رياضة

شباب بلوزداد يتجرع مرارة الغياب عن رابطة الأبطال

بعد 5 مشاركات متتالية في رابطة الأبطال، والتطلع للمنافسة على اللقب القاري الشباب سيكتفي الموسم المقبل بكأس "الكاف".

  • 2762
  • 1:58 دقيقة
شباب بلوزداد
شباب بلوزداد

كان وقع تضييع شباب بلوزداد تأشيرة المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية ثقيلا على الفريق بشكل عام، والإدارة بشكل خاص.

فلأول مرة، وبعد 5 مشاركات متتالية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وبعد أن كان الطموح قد بلغ درجة المنافسة على لقب هذه البطولة، يسقط  أبناء "لعقيبة" إلى مستوى كأس "الكاف"، بعد اكتفائهم بالمركز الثالث في جدول الترتيب العام لهذا الموسم، وهو ما يعكس التراجع الكبير في النتائج الفنية للفريق، والتي امتدت من منافسة البطولة (4 مرات بطل الجزائر ثم مركز ثان قبل التراجع للمركز الثالث)، إلى المنافسة الإفريقية (3 مرات ربع نهائي رابطة الأبطال ثم مرتين دور المجموعات قبل أن يسقط لمنافسة كأس الكاف)، وهي نتائج لا تتوافق تماما مع حجم النفقات المتزايد، ومنها كتلة الأجور القياسية التي تم تسجيلها هذا الموسم.

وبرز رئيس مجلس الإدارة، مهدي رابحي، بغيابه عن مقر الفريق بسعيد حمدين، منذ عودته مساء أول أمس، من بجاية، خائبا ومحبطا بعد سقوط الفريق إلى مستوى منافسة "الكاف"، التي كثيرا ما انتقدها بتصريحاته واعتبرها بعيدة عن رابطة الأبطال الإفريقية فنيا وماليا واقتصاديا.

كما تعرض شرف الدين عمارة، الرئيس المدير العام للشركة المالكة، لصدمة حقيقية بعد مباراة أقبو، بعد أن كان قد تلقى، في وقت سابق، تطمينات من الفريق بأن الشباب سيبقى مع "كبار القارة"، ولن ينزل إلى مستوى كأس "الكاف"، لكنه (شرف الدين) أرجأ مرة أخرى اتخاذ أي قرار، في انتظار ما سيسفر عنه نهائي كأس الجزائر.

قبلها، شهدت غرف تغيير ملابس الفريق، بملعب الوحدة المغاربية، بعد التعثر أمام أولمبيك أقبو (على غرار ما حدث بعد مباراة الشلف)، حالة غليان حقيقية، استهلها المدافع شعيب كداد، الذي تشاجر لفظيا، مع عدد من لاعبي الفريق المحلي، لأنهم لعبوا  حسبه "مباراة الموسم"، في وقت ثار "الهداف" محيوص مرة أخرى ضد زملائه، الذين لم يتحلوا، حسبه، بالروح القتالية المطلوبة، قبل أن يدخل مهدي رابحي، وهو يغالب دموعه التي انهمرت، مبديا غضبه وحسرته من اللاعبين الذين خذلوه، على حد قوله، رغم أنه وفر لهم كل الإمكانات والظروف.

وهنا تدخل القائد رؤوف بن غيت، الذي أراد تحميله المسؤولية، لما ذكّر رابحي بأنه تماطل في الرد على طلبه بالاجتماع باللاعبين قبل المباراة، لأجل تحفيزهم لمواجهة أقبو المصيرية.

ويأتي هذا الإخفاق ليطرح مسألة تعامل شباب بلوزداد مع المدرب راموفيتش واستعجالها تجديد عقده لثلاثة مواسم قادمة، ورفع راتبه الشهري من 22 إلى حدود 40 ألف أورو، قبل أن يحقق أي لها أي هدف مسطر ، في وقت أن سلفه باكيتا تمكن ذات الظروف تقريبا  من تأهيل الفريق إلى رابطة الأبطال الافريقية وتوج بكأس الجزائر أمام البطل لكنه دفع للرحيل.