يقف سكان مدينة بوهارون اليوم بحرقة ومرارة عند الذكرى الأولى لفراق فتيانهم الخمسة، وهم بحارة شبان ركبوا الأمواج في أعالي البحار، مثقلين بشباكهم ومتطلعين إلى صيد وفير، غير مدركين بأن رحلتهم تلك ستهوي بهم إلى المجهول، تاركين وراءهم ألغازا تتلاطمها الأمواج وترويها الألسن. هي قصة تراجيدية قلبت مواجع السكان لأشهر، وجعلت الآمال تتلاشى، ليسود الغموض تفاصيل خفية قد تكشف عنها الأيام الباقية. فقد شاءت الأقدار أن تتكرر مشاهد قصيدة “بحر الطوفان” للشيخ الراحل محمد الباجي الذي وقف ذات خريف من عام 1980 على ضفاف الشاطئ الغربي للمنطقة ذاتها، ليبكي صديقه الصياد الذي ابتلعته نفس الأمواج التي أخفت البح...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال