"الحراش ستلعب الصعود واختيار آيت جودي لم يكن عشوائيا"

كشف رئيس النادي الهاوي لاتحاد الحراش، سفيان طواهرية، في ندوة صحفية نشّطها اليوم بفندق "هوليداي إن" بالعاصمة، أن فريقه سيلعب ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى موبيليس، هذا الموسم، تماماً كما كان عليه الحال الموسم الماضي.

وأشار في مستهل حديثه أنه ستفتح صفحة جديدة في الفريق بعد الموسم الاستثنائي الذي قدّمه الموسم الماضي والذي ضيّع فيه الصعود في آخر أنفاس البطولة، مؤكداً: "لم يكتب لنا أن نحقق الصعود رغم وصولنا إلى النقطة الـ 70 ولكن المهم أننا اكتسبنا فريق قاوم إلى الأخير وكذا جمهور وقف مع فريقه كرجل واحد وبعزيمة كبيرة". 

وعمّا قدّمه كرئيس لهذا الفريق العريق، أوضح طواهرية أنه كان يعمل في صمت وأنه لم يكن من هواة الحديث في المقاهي والصالونات بحيث أن ما يهّمّه هو أن تظهر النتيجة فوق الميدان، مضيفاً أنه كان قد تكفل بكل شيء في الاتحاد وموّله من ماله الخاص لكي يحقق ما تّم إنجازه رغم أنه جاء في منتصف الطريق.

وعن اختياره للمدرب آيت جودي مدرباً رئيسياً للفريق هذا الموسم، أشار طواهرية إلى أنه لم يكن عشوائياً لأن الأمر يتعلق بتقني ذو كفاءة عالية قدّم الكثير في الأندية التي دربها وهو الذي فاز بألقاب مع كل من اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل إضافةً إلى تدريبه للمنتخب الوطني وأندية أجنبية وهو ما جعله يتصل به ويمنح له البطاقة البيضاء. ورّداً عن سؤال حول قرار الاستغناء عن المدرب عصمان رغم أنه ساهم في النتائج التي حققها الفريق، أشار رئيس الصفراء أنه لكل زمن رجال وأنه هذا الموسم كان في حاجة إلى مدرب لديه باع في كرة القدم، وأنه اتفق مع آيت جودي على تقديم كرة قدم جميلة مهما كانت الأحوال.

بدوره أشار آيت جودي إلى أن عودته هذه لديها رمزية لأنه عمل في هذا الفريق لما كان يبلغ من العمر 34 سنة بحيث كان الرئيس الأسبق للحراش، أحمد كابري، هو من انتدبه في ذلك الوقت في نهاية التسعينيات بعدما بدأ مشواره التدريبي في برج منايل. ورغم اعترافه بصعوبة المهمة إلا أنه يرى أن الحراش بتاريخها لا يمكنها إلا لعب ورقة الصعود، مؤكداً أن تواجد جمهور كبير وراءه سيعطي له دفعا كبيرا بحيث أنه عادت الروح للمدينة وللفريق بعد المشوار الرائع المحقق العام الماضي سواء في البطولة أو الكأس.

وأشار منسق الحراش الجديد، طارق غول أنه سيعمل على تقديم الإضافة لفريقه الأول وهو الذي غادره دون أن يحصل معه على اللقب، مشيراً إلى أنه يريد كمسير تحقيق معه ما لم يحققه كلاعب.   

وعاد طواهرية لوضع النقاط على الحروف بخصوص مستحقات اللاعبين، بحيث أشار إلى أنه تّم الاتفاق معهم على منحهم أموالهم على شكل دفعتين وأن الرئيس الأسبق مقور كان قد منح لهم الدفعة الأولى وحينما جاء أعطى لهم الدفعة الثانية ولكنهم تحايلوا على الإدارة وعادوا للحديث عن الأجور والتي لم يتّم الاتفاق عليها بتاتاً، مؤكداً في ذات الصلة أن آخر لاعب في الحراش نال أكثر من 220 مليون سنتيم. ليضيف أن اللاعب الذي تحدث عن عدم نيله لستة أجور يدرك أنه كان قد كذب على الجميع وأنه نال جميع مستحقاته، حتى أن لديه كل الإثباتات عن ذلك.