العالم

الكيان الصهيوني يشرع في تنفيذ خطة احتلال غزة

إرسال أوامر استدعاء 50 ألف عسكري من قوات الاحتياط.

  • 874
  • 1:37 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

أعلن الجيش الصهيوني، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة، وذلك بعمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد موافقة وزير الدفاع الصهيوني، يسرائيل كاتس، على خطة "عربات جدعون الثانية" للسيطرة على المدينة، مستدعيا عشرات آلاف الجنود، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة، مما لاقى انتقادات صهيونية.

وقالت إذاعة الجيش الصهيوني إنه في الأيام المقبلة سيبدأ الجيش بدفع سكان مدينة غزة نحو جنوبي القطاع، في إطار بدء العمليات التمهيدية لاحتلال المدينة.

وقالت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول عسكري صهيوني، إنه من المتوقع الانتهاء من خطة الهجوم على مدينة غزة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الجيش سيرسل خطابات استدعاء آلاف الجنود خلال أيام أيضا.

وأضاف المسؤول العسكري أن "إسرائيل ستستدعي ما يصل إلى 50 ألفا من قوات الاحتياط قبل العملية المخطط لها للسيطرة على مدينة غزة، لكنه ذكر أن معظم القوات التي ستشارك في العملية بأكبر مركز حضري في قطاع غزة سيكونون جنودا في الخدمة الفعلية".

وأوضح نفس المسؤول "أن جنود الاحتياط سيبدأون الخدمة في سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن معظم القوات التي ستتم تعبئتها في هذه المرحلة الجديدة ستكون من القوات الموجودة في الخدمة الفعلية وليس جنود احتياط".

وأعلن الكيان الصهيوني، في مطلع أوت، أنّه يستعد للسيطرة على مدينة غزة وعلى مخيمات النازحين القريبة، بهدف معلن هو هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في القطاع.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اعتماد الخطة الجديدة للسيطرة على المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بعدما وافقت عليها الحكومة الأمنية المصغّرة.

وتأتي هذه التطورات بسبب توتر ناشئ بين نتنياهو وكل من فرنسا وأستراليا، وهما من ضمن دول أوروبية كثيرة تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم، خلال اجتماع للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.

ويرتكب الكيان الصهيوني، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.