انطلقت مؤخرا، أشغال تهيئة المحيط الخارجي للضريح النوميدي الملكي مدغاسن، الواقع ببلدية بومية على بعد 30 كلم من مدينة باتنة.
وحسب ما أفاد به مدير متحف وموقع تيمقاد ومواقع زانة وطبنة وامدغاسن، شفيق بوغرارة لوأج، فإن العملية، التي تُعد الأولى من نوعها لهذا المعلم التاريخي، ممولة من ميزانية الولاية بمبلغ يقارب 10 ملايين دج، وتشمل إيصال الكهرباء والماء إلى المحيط الخارجي للضريح، تأهيل الطريق المؤدي إليه، وتزويد المكان بعد تهيئته ببعض المرافق الحيوية التي من شأنها تحسين ظروف استقبال الزوار.
وقد جاءت هذه الأشغال تنفيذا لتعليمات والي الولاية محمد بن مالك خلال زيارته الأخيرة للموقع مطلع شهر أغسطس الجاري.
وتهدف المبادرة إلى تثمين الضريح الذي يعود تاريخه إلى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد، فضلا عن تشجيع السياحة الثقافية واستقطاب الباحثين والمهتمين بالموروث التاريخي والأثري.
للإشارة، فقد تم تصنيف الضريح النوميدي الملكي مدغاسن تراثا وطنيا محفوظا منذ سنة 1967، فيما تعمل وزارة الثقافة والفنون حاليا على إعداد ملف لتصنيفه تراثا ماديا عالميا لدى منظمة اليونسكو.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال