صحة

وزارة الصحة تتحرك.. "حمى قاتلة" في موريتانيا

لجنة الخبراء قدمت تقييما حول الوضع في الجزائر.

  • 4237
  • 1:38 دقيقة
ص:ح.م
ص:ح.م

وجهت وزارة الصحة، تعليمة الى مصالحها الولائية، حذرت فيها من خطر انتقال عدوى حمى" وادي الرفت"، على خلفية تسجيل عدة حالات في موريتانيا.
وأمرت الوزارة، بناء على ذلك، بإعادة تفعيل جهاز المراقبة والإنذار والاستجابة ضد هذه الحمى، قصد اتخاذ الإجراءات الوقائية المبكرة ومنع أي احتمال لانتقال العدوى إلى الجزائر عبر المناطق الحدودية.

و ان كانت وزارة الصحة، قد أكدت في تعليمة تحمل رقم 23، تحصلت "الخبر" على نسخة منها، أنها لم تسجل اي حالة من مرض حمى "وادي الرفت "، الى حد الآن، بفضل التحقيقات الوبائية، التي يتم أجراؤها بصفة دورية في مناطق الجنوب الحدودية، إلا أن خطر انتقال العدوى حسب اللجنة الوطنية للخبراء، يبقى قائما، من الحيوان المصاب إلى الانسان، اضافة الى احتمال وجود ناقل للمرض المتمثل في بعوض "الأيديس"، لا سيما في المناطق الجنوبية.

وذكّرت وزارة الصحة، بأن حمى "وادي الرفت" تعد من الأمراض حيوانية المنشأ، وهي مرض خاضع للتصريح الإجباري، كما تدرج ضمن الأمراض التي تخضع للمراقبة الدولية.
و يهدف نظام المراقبة، حسب تعليمة الوزارة، الىالكشف المبكر عن أي خطر لظهور وباء حمى "وادي الرفت "، في الجنوب والحد من انتشاره، مع تحديد طرق انتقال العدوى وقطع سلسلة انتقال الفيروس، ووضع وتكييف إجراءات الوقاية والمراقبة الميدانية.
ويعتبر مشتبها في إصابته، كل شخص تظهر عليه بعد فترة حضانة تتراوح من يومين إلى ستة أيام، اعراضا من خفيفة تشبه الإنفلونزا، إلى شديدة ونزفية قد تكون قاتلة، يضيف المصدر نفسه.
و تشمل الأعراض الشائعة، الحمى، والصداع، وآلام الظهر، والضعف، وآلام العضلات، والدوار، وتتطور في بعض الحالات، لتشمل مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ والتهاب شبكية العين واليرقان والنزيف.
كما يدرج ضمن الحالات المشتبه فيها، كل شخص يمارس مهنة عالية الخطورة ، مثل الأطباء البيطريين، و عمال المذابح، و المربين والرعاة، أو كل من كان له احتكاك مباشر بالحيوانات المصابة أثناء الذبح أو الولادة، عن طريق الدم، أو عاد في الأيام السبعة الأخيرة ، من منطقة ينتشر فيها المرض مثل موريتانيا أو بعض الدول الإفريقية جنوب الصحراء.

وأكدت الوزارة ، أن نظام المراقبة، سيستمر بانتظام، في إطار الوقاية الاستباقية وحماية الصحة العمومية، من أي احتمال لانتقال عدوى المرض إلى التراب الوطني.