أقلام الخبر

ثلاثي الشر.. البيادق وهوس كراهية الجزائر

هذه الفئة تضع نفسها في موقف العدو للجزائر وشعبها. وحمضها النووي هو معارضة تلقائية لكل القرارات التي تتخذها الجزائر.

  • 11446
  • 2:15 دقيقة

في الوقت الذي تُحقق فيه الجزائر نجاحات دبلوماسية، وهذا بشهادة العدو قبل الصديق، وهي النجاحات التي باتت تقض مضاجع من يتربصون بنا شرا، وهي أيضا النجاحات التي لا يختلف فيها عاقلان. إلا أن قضية صنصال التي أصبحت شيئا من الماضي، كانت موضوع معاملة "خاصة" من قبل مجموعة معينة والتي ليس لها إلا مهمة واحدة: تشويه سمعة الجزائر ومؤسساتها وتشويه صورتها.

علاوة على ذلك، فإن هذه الفئة تضع نفسها في موقف العدو للجزائر وشعبها. وحمضها النووي هو معارضة تلقائية لكل القرارات التي تتخذها الجزائر ورئيسها. وبمعنى آخر: تسويد كل شيء. وإلا كيف نُفسر، أن هذه الفئة كانت أول من لجأ إلى الصراخ عند اعتقال صنصال، وهي الآن تُحرك خيوط حملة ضد عفوه. أليست مفارقة عجيبة؟!.

إن الهجمات "المستهدفة" التي تُنفذها هذه الفئة هي جزء من نفس المشروع الهادف إلى ترسيخ الإساءة إلى الجزائر. لا لشيء سوى لتسعير نار الفتنة والإشاعات.

 فمنذ الإعلان عن العفو، ساد الذعر بين "زارعي" الكراهية، الذين أصابهم الإحباط من حقيقة أن الجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون لا يزالان يكتسبان نقاطًا على الساحة الدولية في مجال إدارة الأزمات الدبلوماسية، حتى في نظر رؤوس حربة الدولة العميقة الاستعمارية الجديدة. وهنا يكفي فقط العودة إلى تصريحات بعض السياسيين والإعلاميين الفرنسيين بعد العفو عن صنصال.

علاوة على ذلك، وفي محاولة بائسة ويائسة، بذلت هذه الفئة المثيرة للجدل قصارى جهدها خلال الـ 72 ساعة الماضية بكل مكر وخداع للتأثير على الرأي العام الذي لا يهتم بهؤلاء المجانين الذين تصدر عنهم أفكار ومواقف، لا يُمكن أن تصدر إلا من عند من بِه مسّ من الجنّ أو الشيطان، والذين بات يرعاهم أحد رجال الأعمال الذي "يُسافر" بانتظام إلى تل أبيب والذي باع للتو فندقه الباريسي لتمويل هذه العصابة التي تُواصل "ضرب الريح بهراوة" كما يقول المثل الشعبي.

فهذه المجموعة من أشباه المؤثرين والإعلاميين والسياسيين، وبدعم من الدولة الفرنسية العميقة، والمغرب، والكيان الصهيوني، والإمارات العربية المتحدة، تعمل كفرقة موسيقية، حيث يؤدي كلٌّ منهم دوره. ولحماقتهم وغبائهم، يُرددون نفس الأسطوانة كالببغاوات.

علاوة على ذلك، فإن "المتفاعلين" مع خرجاتهم المُوجهة، ليس سوى الذباب الإلكتروني الصهيومغربي، الذي يبدع في اختراع مفردات مسيئة ومبتذلة ضد الجزائر وشعبها ومؤسساتها الشرعية. ولن أسترسل في تبيانها لأن غالبية الجزائريين يعرفون من هو الجزائري القح ومن هو غير الجزائري أو شبه الجزائري.

إن الجزائريين الواعين والفخورين بجزائرهم الجديدة، لن تنطلي عليهم حيل وألاعيب هؤلاء المثيرين للجدل، الذين باتت تُحركهم أخبث النوايا تجاه الجزائر، وهم المدعومين والممولين من قبل ثلاثي الشر (المغرب والكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة)، والذين يتم تغذيتهم وإيوائهم على الأراضي الفرنسية.

في الختام، إن غالبية الجزائريين، الذين يقفون خلف مؤسساتهم ورئيسهم، وقفة رجل واحد، يُدركون أن هذه الحملة المسعورة، التي تقودها هذه الجهات، هدفها واحد، وهو نشر الأخبار الكاذبة والمضللة والمنشورات المثيرة للجدل، وجعل كراهية الجزائر ترفع كشعار ومصدر فخر، لا لشيء، سوى لتسميم عقول الجزائريين، وإرباك المشهد السياسي عندنا، وتحضير الأرضية المناسبة، للزجّ بالجزائر في أتون الفوضى.