قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، جيمس إلدر، إن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها. وأضاف جيمس إلدر أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد آخر، في ظل الحصار والهجمات الصهيونية المستمرّة، واصفا الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطّمة للآمال".
وأشار المتحدث لوكالة "الأناضول"، اليوم الأحد، إلى أن التفاؤل بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات جزئيًا ما لبث أن تلاشى، بعدما واجه القطاع حصارا كارثيا،
وقال: "ربما تصل نسبة المساعدات الإنسانية إلى 10% فقط مما يحتاجه الناس فعلا". وأضاف إلدر أن "سكان غزة يعيشون ليالي قاسية تحت القصف، ويقضون أيامهم وهم يهربون من الجوع والانفجارات"، مؤكدا أن "كل ما عرفناه من قدرة الناس على التحمّل قد تحطم تماما"،
وتابع: "العالم يبدو منشغلا فقط برؤية الجرحى والحديث عن المساعدات، متجاهلا العبء النفسي الهائل الذي يعيشه السكان، والواقع القاسي للعائلات التي تُجبر على النزوح مرارًا بعد فقدان كل شيء".
ولفت إلدر إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر، تحت نيران الدبابات، وتجبر الآن على الانتقال من جديد، وأكد أن غزة تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمهات يقضين يومين من دون طعام ليتمكنّ من توفير وجبة واحدة لأطفالهن. ولفت المتحدث لوكالة "الأناضول"، إلى أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا يوميا أو أسبوعيا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، لكنه شدّد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة"،
وأوضح أن "سوء التغذية الحادّ يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات". وانتقد إلدر النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليا في جنوب غزة ووصفه بـ"عسكري الطابع" يؤدي يوميا إلى سقوط ضحايا، وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها الفلسطينيين تمكنوا من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال