38serv

+ -

 قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في تصريحات نشرت أمس، إن الإرهاب هو التهديد، الذي يخيم على بطولة أمم أوروبا التي تستضيفها بلاده، اعتبارا من العاشر من الشهر المقبل، وتحاشى الرئيس الفرنسي الإعلان عن أي مشكل محتملة، بسبب الاحتجاجات والإضرابات ضد إصلاح قانون العمل.  وفى مقابلة نشرتها صحيفة (سود أويست)، ردا على سؤال حول ما إذا كان موقف النقابات من هذا الإصلاح سيؤثر على البطولة، قال هولاند أن “التهديد لا يزال يتمثل في الإرهاب”. وتزامن نشر مقابلة الرئيس الفرنسي مع بدء إضراب السكك الحديدية لتشهد البلاد يوما جديدا من الاحتجاجات والإضرابات في قطاعات مثل السكك الحديدية والمترو والطيران. وعن تأمين فعاليات البطولة في فرنسا، أشار هولاند إلى أن بلاده ستوظف 90 ألف شخص في قطاع الأمن الخاص في البطولة ما بين شرطيين وعناصر درك وعسكريين وعناصر حماية مدنية ومتطوعين. وأشار أيضا إلى قرار الإبقاء على المناطق المخصصة للمشجعين، رغم التهديد الجهادي على البطولة، “لتجنب وقوع تجاوزات، فالأفضل أن يكون الأمر منظما حفاظا على سلامة المشجعين”.وأضاف أن السيطرة الأمنية على الحدود سيتم تعزيزها أيضا للحيلولة دون قدوم مثيري الشغب لتعكير صفو البطولة. وتحتضن فرنسا، التي شهدت عاصمتها هجوما إرهابيا عنيفا في نوفمبر خلف 130 قتيلا، بطولة أمم أوروبا في الفترة ما بين 10 جوان و10 جويلية المقبلين.ويأتي تصريح الرئيس الفرنسي، بعدما كشفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية خطط مسلحي تنظيم “داعش” لمهاجمة مؤيدي إنجلترا أثناء احتشادهم في مرسيليا لمتابعة منتخبهم الانجليزي “الأسود الثلاثة” في يورو 2016.وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم العثور على البيانات الخاصة بهذا الهجوم على جهاز الكمبيوتر المحمول “اللاب توب” الخاص بـ«صلاح عبد السلام”، المتهم في هجمات باريس الأخيرة، وتوضح هذه البيانات أن داعش قد يستخدم قنابل والعمليات الانتحارية وحتى طيارات بدون طيار التي تحمل الأسلحة الكيمائية لتنفيذ الهجوم.وتشمل البيانات أيضا صور وإشارة إلى ميناء فرنسا القديم، حيث المكان الذي من المفترض أن يجتمع فيه مشجعو انجليز لمتابعة مباراتهم الافتتاحية ضد روسيا في منطقة المشجعين الرسمية الخاصة بهم. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم اعتقال عبد السلام، إلا أن هناك إرهابيين آخرين مطلقين ويخططون جيدا ويمكنهم تنفيذ هجمات إرهابية جديدة.وتابعت الصحيفة قائلة: يعتبر مشجعي انجلترا وروسيا من الأهداف الواضحة نظرا لأن الدولتين دخلتا الحرب ضد داعش في سوريا والعراق.وقال “نيل باسو”، نائب المفوض المساعد لشرطة العاصمة البريطانية، لصحيفة “تايمز”: إن مسلحي داعش هم التهديد الرئيسي للسلامة العامة، مؤكدا أن التهديدات الإرهابية أصبحت أصعب بكثير نظرا لعدم إمكانية التوقع بمكان ووقت حدوثها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات