38serv

+ -

 توجه محمد بن عبو (50 سنة) إلى مركز التأمينات الاجتماعية في بلدية بولاية وهران، وهذا في شهر الصيام، من أجل إيداع ملف طبي لتعويضه عن مصاريف العلاج والدواء والأشعة وما إلى ذلك. وفي ذلك اليوم التقى مع موظف يفتقد إلى اللباقة ويسيء التعامل مع مشتركي “كناس” الذين يتوجهون إليه ليستلم ملفاتهم ويوجههم لما يمكن أن يقوموا به أو يضيفوه في ملفاتهم من وثائق، “وكان يبدو عليه أنه متأثر من الصوم”، فكان يثور غضبا بمجرد أن يحاول استفساره عما يمكن فعله لتقبل أوراقه الطبية، رغم أنه كان يسأله بهدوء وتروٍّ ولم يينفعل مثله. لكن وبعد أن طفح الكيل بمحمد ثارت ثائرته وفقد أعصابه، وراح يمزق كل الوثائق الطبية التي كانت بحوزته ورماها في وجه الموظف قائلا له “حسبي الله ونعم الوكيل”، وغادر المركز في حالة هيجان دون أن يعي أنه بفعلته أضاع على نفسه تعويض مبالغه المالية سواء التي صرفها في علاجه أو التي اقتطعتها المؤسسة التي يعمل فيها من راتبه الشهري.ولا زال محمد يتذكر هذه الحادثة كلما حل شهر رمضان المبارك، كونها تركت آثارا سلبية في نفسيته، وهو الذي كان صائما ولم يتحكم في زمام الأمور أمام سلوك موظف مركز التأمينات الاجتماعية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: