يهود من أمريكا وفرنسا يلتحقون بالجيش الإسرائيلي

+ -

وصل، أول أمس، مجموعة من اليهود المقيمين في الخارج إلى إسرائيل، قادمين من أمريكا لتأدية الخدمة العسكرية في وحدة لواء الإجرام “جولاني”، وقبلها بأيام التحق كذلك إلى دولة الاحتلال مجموعة من اليهود الروس بعائلاتهم للإقامة فيها، علما أن الهجرة السابقة ليهود روسيا كانت في أواخر القرن التاسع عشر هربا من مذابح روسيا القيصرية آنذاك على أيدي جماعات يمينية متطرفة.

 يعود اليهود من جنسيات مختلفة من الجاليات اليهودية المقيمة في الخارج إلى إسرائيل، للمشاركة في عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية، ثم يغادرونها مرة أخرى، إما جُثثا، أو سالمين دون مساءلتهم عن جرائمهم.وتوقع مدير “الوكالة اليهودية لإسرائيل في فرنسا”، دانييل بنحاييم، أن يغادر نحو خمسة آلاف فرنسي يهودي فرنسا للاستقرار في إسرائيل في 2016، أي بتراجع بأكثر من 30 بالمائة مقارنة مع 2015.ويمثل عدد اليهود في فرنسا المتراوح بين 500 و600 ألف، أكبر تجمع لليهود في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة. ويمنع حاجز اللغة والاعتراف بالشهادات العلمية وصعوبة العثور على عمل وسكن من قدوم المزيد منهم إلى إسرائيل.ويتساءل الفلسطينيون كيف تسمح أمريكا لرعاياها بالمشاركة في غزو بلد آخر، واليوم هناك فرق كبير بين عام 1948 حينما كان محظورا على اليهود المشاركة في حروب إسرائيل، وبين حرب عام 2014، وأصبحت ظاهرة مشاركة يهود العالم في معارك إسرائيل مدعاة للفخر، وسط كل الجاليات اليهودية في الخارج. وفي القدس، اقتحم مستوطنون، أمس، المسجد الأقصى من باب المغاربة، محاطين بحراسة خاصة، حيث وصل عدد المستوطنين الذين ينتهكون حركة المكان، حسب إحصائية أعدّها مركز “كيوبرس” الإعلامي، وصلت “الخبر” نسخة منها، إلى نحو 1200 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك والتجول في باحاته يوميا خلال الشهر الماضي.وتنذر الأحداث في المسجد الأقصى واعتداءات الاحتلال وتصعيد انتهاكاته خلال شهر جويلية، بمخاطر أشد في شهر أوت، خاصة عشية ما يطلق عليه الاحتلال “التاسع من أوت ذكرى خراب الهيكل المزعوم”. وفي السياق، كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف ادعيس، في تصريح له، النقاب عن سلسلة الاعتداءات خلال شهر جويلية المنصرم، والتي تجاوزت 87 انتهاكا، تركزت على الاقتحامات اليومية والصلوات التلمودية، وكثافة دعوات ما يسمى منظمات من أجل الهيكل، لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.وأشار إلى أن التحضيرات الواسعة والنشاطات المتنوعة في مدينة القدس المحتلة، تأتي ضمن استعداد جيش الاحتلال ومستوطنيه لاقتحامات جماعية للمسجد في ذكرى ما يطلق عليه الاحتلال “خراب الهيكل”، وبهدف تحريك وحشد أكبر عدد من اليهود وتشجيعهم على المشاركة في الاقتحام الجماعي للأقصى.وقال: “حملة التهويد المستعرة بكل مكان في الأقصى، وهناك الاستعدادات للبدء بمشروع تهويدي ضخم يستهدف “باب الجديد”، حيث وضع الاحتلال ما تسمى “الكلمات العشر” على باب الجديد باللغة العبرية، ليصبح، حسب اعتقادهم، مكانا مقدسا يبادر اليهود إلى لمسه والتبرك به عند دخولهم منه”.ولفت المتحدث إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان 47 وقتًا في المسجد الإبراهيمي، وحرمان من هم دون الـ 30 من دخوله والصلاة فيه.مضيفًا أن الاحتلال اعتدى على أرض وقف إسلامي أثري من العهد المملوكي في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل، من خلال بناء درج وبنية تحتية لإنشاء متنزه قومي للمستوطنين اليهود.واعتقل الاحتلال في محافظات الضفة الغربية 30 فلسطينينا، وقال نادي الأسير الفلسطيني في تصريح وصل “الخبر”، إن “20 فلسطينيا تعرضوا للاعتقال من مدينة دورا بالخليل بعد أن داهم الاحتلال منازلهم وفتشها وعبث بمحتوياتها”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات