ارتفاع الطلب على مسدسات الصواعق الكهربائية

+ -

مع التطور الكبير الذي تعرفه سوق السلاح في مختلف أنحاء العالم، ابتكرت معظم شركات الأسلحة الكبرى بدائل حقيقية من أجل عدم استعمال الذخيرة الحية في التعامل مع البشر، خاصة في صفوف عناصر الشرطة ومكافحة الشغب وغيرها، حيث يتم استعمال مسدسات كهربائية أو صواعق من أجل شل حركة الخارجين عن القانون أو المشتبه فيهم، فيما يعتبر هذا السلاح محظورا في الجزائر بموجب قوانين صارمة صنفته في فئة الأسلحة ذات الصنف الخامس، ولا يمكن لأي أحد أن يمتلكه باستثناء قوات الشرطة التي اقتنت منه الآلاف منذ سنوات في إطار خطط تطوير معدات الشرطة لمواجهة حالات الشغب والانفلات الأمني المحتمل.

يعتبر شارع دبي بمدينة العلمة التابعة لولاية سطيف بمثابة قطب تجاري كبير... عشرات الآلاف يقصدون السوق من كل الولايات، ويبقى كل واحد من هؤلاء يبحث عن غرض ما وتجارة مربحة تعزز مدخوله المالي، غير أن الكثيرين يبحثون عن تجارة خفية تهتم ببيع المسدسات الكهربائية، حيث يتم الترويج لها عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي ويكون اللقاء والتسليم بمدينة العلمة... كر وفر بين مصالح الرقابة ممثلة في الشرطة والمهربين لهذه المسدسات الكهربائية التي تدخل عبر السلع القادمة من الصين، يتم إخفاؤها بإحكام بين السلع وداخل الثلاجات والمحركات والألعاب وغيرها. يمكن لعشرات من هذه المسدسات أن تغنيك عن ربح بيع حاوية كاملة من المواد الأخرى بحكم ارتفاع ثمنها وكثرة الطلب، دون الحديث عن مخاطر تداولها مثلها مثل المفرقعات، حيث تلاحظ المفارقة العجيبة حين تجدها تباع في مدينة العلمة، لكن مصالح الأمن تمسك بكل من يشتريها أو يقتنيها بغرض الاستعمال الشخصي أو البيع. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات