+ -

 قرأت مقالك فلم أجد فيه طرحا بديلا.. قد نتفق وقد نختلف على مبادرة الدكتور مقري، لكن الأكيد أن الرجل يهتم بشؤون البلاد ويطرح البدائل بحرية وجرأة تفتقدها معظم الأحزاب بمختف توجهاتها بما فيها أجهزة النظام، كما أن القارئ لمقالك يتولد لديه انحيازك بتركيزك على سلبيات طلب التمديد دون إطلاع الناس على شروطه الموضوعية، حزبنا يكتب حمس ولا يكتب حمص.. فالكلمة الأخيرة يستخدمها الخاطئ في الإملاء أو الجاهل أو المستهزئ، وأنا أعتبرك خارج هذه الفئات.(محمد)

 أولا: ما ورد في صحيفة “الخبر” وثيقة صحيحة... ولهذا لم يكذبها المعني وكذبها مسؤول إعلامه فقط.. لأن المعني برّح بمحتوى الوثيقة في عدة جلسات خاصة، حضرت أنا ثلاثا منها على الأقل، ولم أشر إلى هذه المعلومات لأنني تعلمت من المرحوم محمد حسنين هيكل درسا أخلاقيا في مهنة الصحافة لن أنساه، وهو أن حديث المجالس أمانات، وكان ذلك قبل 44 سنة، حين كان عمري المهني 6 سنوات فقط... فقد قال لي هيكل “إن الملك المغربي الحسن الثاني ذكاؤه يكمن في غباوة المحيطين به”.. قال هيكل رحمه الله هذا الكلام إجابة عن سؤال: هل الحسن الثاني ذكي كما يقول... لأنه تعشى معه وشوى له خروفا رجعيا، كما قال في جلسة عشاء في نزل الجزائر شهر جوان 1975، وقد استعملت هذا الكلام الذي قاله هيكل عن ذكاء ملك المغرب في المعارك الكلامية حول الصحراء الغربية في 1975 ودون احترام مبدأ حديث المجالس أمانات... فكتب الملك الحسن الثاني كتابه “ذاكرة ملك”، ولام الملك هيكل في كثير من كتاباته حول المغرب والملك، وذكر هذه الجملة في الكتاب، وتعجب كيف يقول عنه هذا الكلام؟! ورد هيكل على ما ورد في كتاب “ذاكرة ملك” للعاهل المغربي بمقال في صفحتين بـ"الأهرام” تحت عنوان “ذاكرة صحفي”، وقال له: إن هذه الجملة قالها هيكل فعلا لصحفي جزائري مبتدئ لا يعرف أصول المهنة وأن حديث المجالس أمانات! ومنذ ذلك اليوم استخدم حديث المجالس في كتاباتي دون إذن أصحابها! ولهذا لم استخدم ما سمعته من مقري في المجالس؟! احتراما للمهنة واحتراما للمتحدث.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات