38serv

+ -

قدم الجزائريون، أمس الأول، صورة وحدوية تاريخية، بعد أن خرجوا رفضا لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، في مسيرات ضخمة جابت كل أنحاء الوطن، ميّزها تنظيم محكم ودرجة وعي عالية، فلم تسجل أي أعمال عنف أو شغب، حتى أن رجال الشرطة ذابوا وسط المتظاهرين، في مشهد لم تعرفه الجزائر في تاريخها الحديث إلا في مناسبات الأفراح.

توحد مئات الآلاف من الجزائريين، من شرق البلاد لغربها وشمالها لجنوبها، على رفض استمرار الوضع القائم، وقالوا في كلمة سواء، رددتها حناجرهم على اختلاف لهجاتهم: "لا للعهدة الخامسة"، كتعبير عن الغضب العارم الذي امتلكهم بعد ترشيح الرئيس بوتفليقة، بسبب طول مكوثه في الحكم كما بينته بعض الشعارات "20 سنة بركات" أو لرؤيته غير قادر على البقاء في المنصب بسبب ظروفه الصحية التي لم تعد تخفى على أحد، أو لنقمتهم مما يوصف باستيلاء القوى غير الدستورية على القرار، من خلال الإشارة إلى شقيق الرئيس ومستشاره السعيد بوتفليقة في الشعارات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات