غوتيريش.. نيويورك قريبة من الجزائر

38serv

+ -

عندما يترك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كل مواعيده في نيويورك وما أكثرها، من أجل أن يكون في الموعد مع القمة العربية بالجزائر، فذلك له أكثر من دلالة على أن ما يناقش في الجزائر له امتدادات إقليمية ودولية في الحاضر والمستقبل، وهي رسالة لا يدركها للأسف الشديد الكثير من القادة والملوك والرؤساء العرب الذين على قدر قصر أجندة نشاط يومياتهم وجدوا ربما أن المسافة بين نيويورك -حيث مقر الأمم المتحدة- والجزائر أقصر طولا من المسافة بين البحرين أو عمان والجزائر، ولذلك اختاروا تفويت فرصة حضور القمة العربية.

وقد يكون الملل سببا في ذلك، لكن قمة الجزائر تنعقد بعد ثلاث سنوات من غياب القمة العربية التي كانت آخرها قمة تونس في 2019، وهي مدة طويلة جيدا، وقعت فيها أشياء وأشياء، وتغيرت فيها مواقع وخرائط وتشكلت فيها خنادق وأحلاف، وهي كلها أسباب كافية تحتم على كل العرب عدم تفويت قمة الجزائر لأي سبب، ولا يوجد أصلا أي سبب مقنع، من أجل تفقد أحوال البعض عن قرب، ويبقى "اللي فالقلب فالقلب"، وكذلك لإعادة تحيين ساعة القمم العربية مع ما جرى ويجري من تطورات بسرعة البرق في العالم، وأيضا وهو المهم حتى لا يقول أنطونيو غوتيريش مرة أخرى، وهو يشاهد في قصر المؤتمرات مقاعد خالية من تواجد الملوك والرؤساء، إن "العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: