وزيرة الداخلية الألمانية تشدد على ضرورة مكافحة العداء للمسلمين

+ -

 أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن مكافحة العداء للمسلمين وتعزيز تدريب الدعاة الإسلاميين في ألمانيا، يعد من أولوياتها في المرحلة الجديدة من مؤتمر الإسلام في ألمانيا.وقالت الوزيرة نانسي فيزر في كلمتها الافتتاحية لـ”مؤتمر الإسلام” الألماني، في دورته الخامسة، قبل أيام بالعاصمة برلين، إنها تعتزم “تقليل الاستعانة رسميا بالأئمة (من الخارج) في ألمانيا تدريجيا، وذلك بهدف وقف الاستعانة بالأئمة الأجانب لاحقا”.وشارك في المؤتمر الإسلامي الألماني، مختلف الطوائف الإسلامية في ألمانيا، من أبرزهم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية في ألمانيا “ديتيب” وغيرهم.ويعتبر “مؤتمر الإسلام” في ألمانيا منتدى للحوار بين الحكومة الألمانية والمسلمين، وتنظمه وترعاه وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية. وتم تأسيسه عام 2006م من طرف أول حكومة ترأستها المستشارة أنغيلا ميركل وتضمنت النتائج حتى الآن تأسيس كليات علوم الدين الإسلامي في بعض الجامعات الألمانية، ومبادرات لتدريب الأئمة في ألمانيا وتعزيز التعاون مع المساجد والطوائف الإسلامية، ويتشكل أعضاء المؤتمر الإسلامي الألماني من ممثلين عن الحكومة الألمانية، ومن الروابط الإسلامية، بالإضافة إلى شخصيات من الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني. وأكدت فيزر، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، على أن مصلحة الطوائف الإسلامية أن يكون هناك أئمة ناطقون بالألمانية يعرفون الواقع المعيشي في ألمانيا.وأوضحت وزيرة الداخلية الألمانية أن وزارتها تجري مناقشات بالفعل مع السلطات الدينية التركية حول هذا الموضوع، مشيرة إلى وكيلة الوزارة يوليانه زايفرت سافرت إلى أنقرة في الأسبوع الماضي لإجراء محادثات حول هذا الموضوع. وأكدت فيزر على أن من مصلحة المسلمين أن يكون هناك أئمة ناطقون بالألمانية يعرفون الواقع المعيشي في ألمانيا.وقد كلفت الحكومة الألمانية منذ مدة لجنة خبراء بإجراء دراسة موسعة حول موضوع معاداة المسلمين في ألمانيا، ومن المنتظر أن تصدر نتائج وتوصيات اللجنة في الصيف المقبل.هذا، وكانت مسألة “تدريب الأئمة في ألمانيا” محور تركيز كبرى المؤسسات الإسلامية في ألمانيا كالمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا واتحاد “ديتيب” في السنوات الماضية خلال فترة ولاية وزير الداخلية السابق هورست زيهوفر.من جانبها، أفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، في تصريح لـ”الخبر” بأن اللقاء تناول ملفات مهمة تسهم في توطين الإسلام في ألمانيا. وأكد اليزيدي على أن كلمة السيدة الوزيرة تضمنت إشارات جيدة، تحتاج الى تكثيف الجهود من طرف جميع الفاعلين من أجل ترجمتها إلى مشاريع ملموسة، بعيدًا عن الخطاب الشعبوي الذي يطغى على الإعلام الألماني في تناوله قضايا الإسلام والمسلمين في ألمانيا.يذكر أنه لا يزال يوجد خلاف، منذ إطلاق منتدى “مؤتمر الإسلام” في ألمانيا في عام 2006م، بشكل متكرر حول من ينبغي أن يمثل مصالح المسلمين في ألمانيا، هل الاتحادات المحافظة أم جمعيات المساجد الليبرالية أم المسلمون العلمانيون؟ يشار إلى أن المؤسسات الإسلامية في ألمانيا انتقدت مرارًا تركيز منتدى ‘مؤتمر الإسلام’ بشكل مفرط على قضايا أمنية والتيار الإسلامي الراديكالي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات