آخر الأخبار

أمين دلاي يؤكد تأثر الطرب المغربي بسعيد المنداسي الجزائري

+ -

كشف الباحث أمين دلاي بان شعراء المغرب الأقصى و من بينهم محمد بن سليمان الفاسي وآخرون يعترفون بفضل الشاعر الجزائري "ابو عثمان سعيد المنداسي" وقصائده على الطرب الشعبي، منذ لجوء المنداسي للمغرب سنة 1673 هربا من الحكام الأتراك وفرض نفسه في "مسيد سيدي فرج" بمدينة فاس بعد تتظيمه لقصيدة "العقيقة".

للتذكير فإن أمين دلاي الباحث في مركز البحث في الانتروبولوحيا الاجتماعية والاقتصادية هو صاحب أكبر عمل حول الشعر الملحون من أربع مجلدات بعنوان "شعراء الملحون المغاربي: معجم ببليوغرافي".

 وجه الباحث بمناسبة محاضرة بالمكتبة البلدية بسيدي الهواري، صبيحة اليوم، في افتتاح تظاهرة اليوم العالمي للشعر، نداء للسلطات العليا لإنجاز عمل جماعي حول الشعر الملحون على غرار كل بلدان الجوار لإنقاذ التراث الذي يشكل جزء من الهوية الجزائرية.

ودق المتحدث ناقوس الخطر حول خطورة ضياع هذا التراث في حالة عدم تكفل الدولة ووزارة الثقافة بجمعه وتصنيفه في عمل جماعي لإنقاذه من الاندثار، معبرا عن استعداده للمساهمة في هذا العمل الجماعي بفضل القصائد التي جمعها من بينها 200 قصيدة لمداح الرسول سيدي لخضر بن خلوف وقصائد الشاعر سعيد منداسي وآخرون.

 قدم دلاي نبذة عن الشاعرين السعيد المنداسي المكتوبة بلغة راقية في محاولة للرقي بالملحون نحو طبقة النخبة وخاصة خلال استقراره بالمغرب الأقصى.

تطرق لمسيرة الشاعر سيدي لخضر بن خلوف شاعر قبيلة مغراوة في منطقة الظهرة بمستغانم ومشاركته في معركة مزغران سنة 1558 وتنظيمه لقصيدة بقيت خالدة في الأذهان وهي أقدم قصيدة ملحون لحد اليوم. يعود استمرار قصائد بن خلوف "مداح النبي"، حسب الباحث، لاختياره لغة عامية مشتركة لكل بلدان شمال إفريقيا وكذا مضمون شعره حول مدح الرسول وترديدها في مواسم المولد النبوي وكل المناسبات الدينية.

تناولت الباحثة هوارية بن ستي محاضرة حول المفكر محمد بلحلفاوي، ابن مدينة وهران. تكفل الوزير السابق والجامعي محمد عبو بتنشيط الجلسة وقراءة لقصيدة من الملحون من إنجازه حول مدينة وهران وأوليائها الصالحين.