سلطت محكمة البليدة غرامات مالية ضد نحو 20 مناصرا شاركوا في ارتكاب جرم تخريب مرفق وممتلكات عمومية، بملعب مصطفى تشاكر،على هامش المقابلة التصفوية من الدور السادس عشر لكأس الجمهورية 2024، بين فريق شباب الزاوية ونظيره مولودية الجزائرية، في التاسع من الشهر الجاري، وهي أول مباراة يحتضنها الملعب منذ سنتين بعد خضوعه لعملية التهيئة والترميم.
العقوبة تأتي تبعا لأحداث تخريب مدرجات ملعب تشاكر، خلال مجريات المقابلة، والتي انتهت بخسارة الفريق المحلي، حيث فقد فيها بعض الأنصار السيطرة على أعصابهم وتسببوا في فوضى، جعلت بعضا منهم ينتزع كراسي المدرجات ويرميها في الهواء فوق رؤوس الجميع، ومن حسن الحظ أنها لم تخلف خسائر بشرية واقتصرت على الماديات.
وعقب اللقاء الصادم، قامت الإدارة المسؤولة برفع تقرير تفصيلي حول الأحداث، بعد تحديد حجم الخسائر، مع رفع دعوى قضائية ضد المتسببين في تلك الفوضى وعملية التخريب، تم إحالة ملفهم على العدالة، ومحاكمتهم الأسبوع الماضي، فيما نطق بالحكم بحر الأسبوع الجاري.
يشار إلى أن السلطات الوصية وعلى رأسها لجنة الانضباط للرابطة المحترفة، أصدرت قرارا بتسليط غرامات مالية ضد كل من الناديين المعنيين بالمقابلة، بعد دراسة والتباحث في الأحداث التي شهدها ملعب تشاكر، والإقرار بتحميلهما المسؤولية في ذلك، تراوحت بين 100 و200 مليون سنتيم.
ويذكر في السياق إلى أن السلطات التنفيذية باشرت منذ مدة مشروع ترميم وتهيئة للمركب الرياضي مصطفى تشاكر، خصوصا في المرافق الملحقة بالملعب، بما فيها أرضية الميدان، وخصصت لذلك ميزانية بمئات الملايين، وكان للواليين السابق والحالي زيارات دورية، شددوا فيها على ضرورة التعجيل في وتيرة الأشغال من جهة، وأيضا أسدوا توجيهات باحترام المعايير التقنية الدولية المعمول بها وتسليم الملعب في حلة جديدة ترتقي إلى تطلعات الجمهور.