الجزائر تمتلك 6 آلاف قطعة بحرية معظمها لا تملك القدرة على الصيد بأعالي البحار

38serv

+ -

أكد مدير التنظيم والمنازعات والترقية الاجتماعية بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، لخضر عليان، بأن القرارات المتخذة من قبل السلطات العليا في البلاد خلال السنوات الأخيرة مكنت من إعادة بعث قطاع الصيد البحري في الجزائر باعتباره قطاعا استراتيجيا معنيا بتحقيق الأمن الغذائي.

وقال عليان اليوم الأربعاء، للإذاعة الجزائرية، بأن "القطاع يتشكل حاليا من أسطول للصيد البحري يقدر بأكثر من 6 آلاف قطعة بحرية، لكن معظم هذه السفن لا تملك القدرة على الصيد في أعالي البحار، مما دفع بالحكومة على إدراج مادة في قانون المالية التصحيحي لسنة 2023 تسمح باستيراد سفن مستعملة لأقل من خمس سنوات".

وأضاف قائلا "ميزة هذه السفن أنها من الحجم الكبير وتتوفر على التكنولوجيا والمحركات القوية والتي تمكنها من الصيد بأريحية في أعالي البحار، مما سيساهم في رفع حجم الإنتاج الصيدي في البلاد".

وتابع "هناك إجراء جديد اتخذ ضمن قانون المالية لسنة 2024 ويتمثل في الترخيص باستيراد محركات داخلية لمواجهة الأعطال التقنية التي تعرفها معظم السفن التابعة لأسطول الصيد، بسبب عدم توفر صناعة محلية في هذا المجال، وقد تم إعداد المرسوم التنظيمي لضبط هذه العملية ونتوقع صدوره في القريب العاجل للشروع في عملية الاستيراد من قبل الصيادين وملاك السفن".

وبخصوص تربية المائيات في الجزائر، أوضح مدير التنظيم والمنازعات والترقية الاجتماعية بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية بأن "الدولة تولي حاليا أهمية كبيرة لهذا القطاع بالنظر إلى تزايد الاهتمام بتربية المائيات على المستويين الجهوي والدولي".

كما اضاف أن "منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة توصي منذ ثلاثة سنوات بضرورة معادلة إنتاج تربية المائيات بالإنتاج الصيدي، بالنظر إلى تراجع الثروة السمكية في أعالي البحار، وتشير التقديرات بأن الإنتاج السمكي من تربية المائيات في طريقه ليفوق حجم الإنتاج الصيدي في غضون الخمس سنوات المقبلة".

وضمن هذا السياق، كشف لخضر عليان بأن "الجزائر يوجد بها اليوم تنوع في إنتاج وتربية المائيات منها 40 مشروعا منتجا في مجال تربية المائيات في البحر وأبرزها سمك القاجوج. وهناك نوع ثاني يتمثل في إطلاق 52 مشروعا منتجا لتربية الأسماك في المياه العذبة، أبرزها سمك البلطي الأحمر، المسوق بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين".

وأشار على وجود نوع ثالث ويتمثل في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة والذي سيعرف -حسب المتحدث-ازدهارا في الأعوام المقبلة وفقا للمؤشرات المتوفرة".