سعر خرافي لكبش "اللادوم" الموريتاني

+ -

 تعد أغنام "اللادوم" سلالة مميزة تضفي رونقا خاصا على الثروة الحيوانية في غرب إفريقيا، وتحديدا في كل من موريتانيا والسنغال. تعرف هذه السلالة بضخامة حجمها، وجمال مظهرها، وقدرتها العالية على الإنتاج، مما جعلها محط أنظار المربين ومحبي اللحوم الفاخرة على حد سواء.

 تشير بعض المصادر إلى أن أصل أغنام "اللادوم" يعود إلى موريتانيا، حيث كانت تربى تقليديا من قبل القبائل الرحالة. ومع مرور الوقت، انتقلت هذه السلالة إلى السنغال المجاورة، حيث وجدتْ بيئةً مثاليةً لتنمو وتزدهر.

 خروف "اللادوم" المعروف كذلك باسم ملك الغنم، هو خروف من سلالة ناتجة عن تهجين نوعين من الخراف هما خراف "طوبير" من موريتانيا، وخراف "باليبالي" من مالي. وتتميز أغنام "اللادوم" بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تميّزها عن باقي سلالات الأغنام، ونذكر من أهمها:

 ـ الحجم الضخم: تعد أغنام "اللادوم" من أكبر سلالات الأغنام في العالم، حيث يصل وزن الكبش البالغ إلى أكثر من 150 كيلوغراما.

الشكل الجذاب: تتميز هذه الأغنام برأس كبير وقرون طويلة منحنية للخلف، وجسمٍ ضخمٍ مغطى بالصوف الكثيف.

ـ الإنتاج الوفير: تعرف أغنام "اللادوم" بقدرتها العالية على إنتاج اللحم والحليب، مما يجعلها مصدرا هاما للدخل للمربين.

ـ التكيف مع البيئة: تتميّز هذه السلالة بقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف المناخية، مما يتيح تربيتها في مناطق واسعة من غرب إفريقيا.

 تلعب أغنام اللادوم دورا اقتصاديا هاما في كل من موريتانيا والسنغال، حيث تعدمصدرا رئيسيا للدخل لكثير من العائلات. كما تستخدم لحومها في تحضير العديد من الأطباق التقليدية، مما يجعلها جزء لا يتجزأ من الثقافة المحلية.

تعد أغنام اللادوم كنزا موريتانيا يتألق في سماء السنغال، فهي سلالة فريدةتتميز بخصائصها المميزة وإنتاجها الوفير. ولعبت هذه السلالة دورا هاما في دعم الاقتصاد المحلي والحفاظ على الثقافة والتقاليد في غرب إفريقيا.

 تحظى أغنام "اللادوم" بمكانة مميزة في المجتمعِ السنغالي، حيث تعد رمزا للثروة والازدهارِ، وتقدم في أهم المناسبات الاجتماعية والدينية، خاصة خلال عيد الأضحى المبارك حيث يقال إن لحمها مذاقه لذيذ للغاية.

وبسبب ارتفاعِ أسعارِها، قد تصل إلى 70 ألف  أورو ( أكثر من مليار ونصف سنتيم) ، لا يتمكن الجميع من شرائها، مما يجعلها مخصصة للنخبة وذوي الجاه في المجتمعِ.