"اتفقنا مع الجزائر على تموين المدن الليبية القريبة"

+ -

أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية الليبي في حكومة الثني، الموالية لحفتر، محمد مسعود صوة، ثقة الحكومة الليبية في الجزائر، للمساعدة على دعم جهود الحوار الوطني بين أطراف الأزمة في ليبيا. وقال المسؤول الليبي في لقاء مع “الخبر” في تونس، إن “الجزائر تلعب دورا بارزا على صعيد الدفع باتجاه إنجاز التوافق الوطني”. أشار الوزير الليبي إلى أن “الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، إلى الجزائر، كانت إيجابية، وقد أعلنا للمسؤولين الجزائريين ثقتنا فيهم ورغبتنا في أن تلعب الجزائر دورا أكبر في الأزمة الليبية”، مضيفا أن “ليبيا تتفهم التوجس الجزائري على صعيد تداعيات الأزمة الليبية على أمنها القومي”.وكشف نفس المصدر عن اتفاق مع السلطات الجزائرية، يقضي بتموين المدن الليبية الواقعة على الحدود مع الجزائر، خاصة بالنسبة لسكان أوباري الذين يعيشون في ظروف قاسية.وفي السياق، شدد محمد مسعود صوة أنه يتوجب على دول جوار ليبيا، وخاصة تونس ومصر والجزائر، والدول العربية، تحمل مسؤولياتها القومية لأجل إنقاذ ليبيا من حافة الانهيار.وأوضح المسؤول الليبي أن كل الشعب الليبي بات يأمل في أن ينجح الحوار الليبي الجاري برعاية الأمم المتحدة في تشكيل حكومة توافق وطني، تعيد أركان الدولة إلى ليبيا. وقال: “لم نعد ننظر إلى الأزمة من زوايا سياسية، ما يهمنا الآن أن ننجز حكومة وطنية على أساس الشرعية التي كرستها انتخابات مجلس النواب”.ورفض الوزير الليبي تصريحات أدلى بها وزير الإعلام في نفس الحكومة، عمر القويري، التي هاجم فيها تونس، وقال: “كل تصريح لا يصدر عن رئيس الحكومة عبد الله الثني أو المتحدث الرسمي باسم الحكومة، لا يعبر عن موقف الحكومة الليبية”.وأعلن أن الحكومة الليبية في طبرق ستقوم بتقديم مساعدات للنازحين والمهجرين الليبيين المقيمين في الخارج، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الليبيين، خاصة الذين كانوا مرتبطين بالنظام السابق، اضطروا إلى النزوح من ليبيا، يتوجب رعايتهم أيضا كونهم مواطنين ليبيين. وأعلن الوزير الليبي عن خطة حكومية للمساعدة بقيمة 400 دولار لكل عائلة مهجرة خارج ليبيا، بمناسبة شهر رمضان المبارك، خاصة في مصر وتونس.وعبر الوزير الليبي عن قلقه من جملة مشكلات تواجه الليبيين في الخارج، أبرزها قضية تجديد جوازات السفر المنتهية والبطاقات، وتسوية وضعية الإقامة المؤقتة لليبيين في دول الجوار.ونفى الوزير الليبي الأرقام التي ذهبت إلى أن مليون ليبي يقيمون مثلا في تونس، وأكد أن عدد الليبيين المقيمين بشكل مؤقت في تونس في حدود 25 ألف ليبي، من مجموع 100 ألف ليبيي يقيمون في الخارج، هروبا من الأزمة والحرب والعنف الدامي.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات