تواتي يدعو السلطة لاستشارة الشعب في القرارات المصيرية

+ -

 انتهت، أمس، الدورة العادية للجبهة الوطنية الجزائرية التي عقدت بتيبازة، بفصل 16 عضوا من المجلس الوطني، وتعويضهم بستة آخرين من رؤساء المكاتب الولائية، فيما تقرر إسناد مهمة تعويض البقية للجمعيات العامة الولائية عن طريق التزكية.ودعت الجبهة في البيان الذي توج أشغال الدورة التي دامت ثلاثة أيام، السلطة إلى ”ضرورة استشارة الشعب في قراراته المصيرية باعتباره صاحب السيادة”، وجاء في بيان المجلس الوطني أن ”المجلس يرى أن الانحراف عن النهج الوطني الثوري المرسم في بيان أول نوفمبر، والابتعاد عن الأصالة الثورية للشعب الجزائري، قد بلغ مداه”، مشيرا إلى أن ”الحتمية التي آل إليها الوضع المنهار في الجزائر، ناتج عن الاعتماد المتصاعد للأسلوب الانفرادي في تسيير شؤون البلاد ومراعاة الإيحاءات والإملاءات الفرنسية والدولية، دون الرجوع إلى الشعب مصدر كل سيادة”.واعتبر البيان ”أن الوقت حان لتدارك الوضع المنذر بالانفجار غير المسبوق، والمجازفة حتى بالوحدة الوطنية بالاعتماد على عبقرية الشعب وبناء دولة القانون واحترام سيادة الشعب، بعيدا عن التزوير والمحسوبية في بناء المؤسسات وسن القوانين”.وأشار المجلس الوطني للأفانا إلى أنه ”لم يعد من الممكن الانتظار أكثر أمام حالة الغموض الناتج عن التصريحات الرسمية المتناقضة، والداعية إلى التساؤل عن مصدر القرار وما إذا كان يصنع في الجزائر أصلا”.كما عبّرت الجبهة مرة أخرى عن رفضها اللجوء إلى الاستغلال الفوري للغاز الصخري، داعية إلى التأني في دراسة انعكاساته على البيئة والمخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية في الجنوب، والتوجه نحو دراسة البدائل الطاقوية، والاستثمار في الإنسان، وتثمين العمل المنتج واعتماد الديمقراطية في توزيع الثروة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات