مساهل يشدد على دور حكومة ليبيا في محاربة الإرهاب

+ -

 أفاد عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية، بأن ليبيا “تمر بمرحلة تاريخية بالغة الحساسية”، في أعقاب لقاء قصير جمعه، أمس، بالعاصمة، بالمرشح لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فايز السراج.وذكر بيان لوزارة الخارجية أن لقاء مساهل والسراج تناول “المستجدات الحاصلة على الساحة الليبية، وتطورات مسار الحل السياسي وجهود الجزائر بمعية دول الجوار والمجتمع الدولي، لمساعدة الشعب الليبي على تجاوز الأزمة”. وبحسب مساهل: “لا يوجد بديل عن الحل السياسي الذي يضمن الثوابت المتمثلة في الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وتماسك وانسجام شعبها، وكذا ضرورة مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لكيان ومستقبل هذا البلد الجار”.ودعا الوزير إلى “وضع المصلحة العليا لهذا البلد الشقيق فوق كل اعتبار”. مشيرا إلى أن “المقدرات والإمكانات البشرية التي يتوفر عليها كفيلة بتمكينه من تجاوز الصعاب وإرساء دولة القانون والمؤسسات القادرة على رفع كل التحديات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع ليبيا”.وذكر بيان الخارجية أن مساهل والسراج “استعرضا التحضيرات للاجتماع السابع لدول جوار ليبيا، الذي ستحتضنه الجزائر في أول ديسمبر المقبل، لتنسيق الجهود وبحث سبل إعطاء دفع جديد للمسار السياسي. وقد أكدا في هذا الصدد أن “هذا اللقاء يعد بمثابة خطوة هامة إلى الأمام، نحو إيجاد حل نهائي وسلمي للأزمة في ليبيا”. وصرح السراج أن الجزائر “بذلت ولا زالت تبذل جهودا من خلال دعمها للوساطة الأممية، من أجل التوصل إلى حل سلمي سياسي للأزمة في ليبيا، وبالدعم المتواصل للشعب الليبي والمساعدات التي ما فتئت تقدمها للتخفيف من معاناته”. ولا يعرف إن كان السراج سيشارك في اجتماع دول الجوار الليبي المنتظر الشهر المقبل، فيما يعرف عنه أنه يلقى دعما من بعض البلدان كتونس، لتثبيته رئيسا لحكومة ليبية تهتم بتصريف شؤون البلاد في المرحلة المقبلة.وتقوم مقاربة الجزائر للأزمة السياسية في ليبيا، على أربعة أسس حسب تصريحات سابقة لمسؤولين في الحكومة. الأول، البحث عن حل سياسي للأزمة ولا مجال للاحتكام إلى القوة. والثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتمكينها من صلاحيات واسعة لتسيير مرحلة انتقالية، وتتكفل بمحاربة الإرهاب. ثالثا أن يكون الحوار بين الليبيين شاملا لا يقصي أحدا، ما عدا الجماعات المتطرفة المصنفة في قائمة المنظمات الإرهابية، من طرف الأمم المتحدة. ورابعا دعم مساعي الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي.دعا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الفرقاء والفاعلين في ليبيا، إلى “التعامل بإيجابية وروح مسؤولية مع المقترحات المطروحة”، بخصوص حل الأزمة في البلاد.ونقل بيان لوزارة الخارجية، أمس، عن مساهل، أن الجزائر “تدعم مساعي الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وتدعم الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا, السيد مارتن كوبلر”. جاء ذلك على إثر اللقاء الذي جرى بينه وبين فايز السراج، المرشح لرئاسة الحكومة الليبية المؤقتة، أمس، بالعاصمة.وشدد مساهل، حسب البيان، على “ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا, قادرة على الاضطلاع بالمهام المنوطة بها”، مشيرا إلى أن “الظرف المحلي والإقليمي لا يحتمل التردد أو التأجيل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات