38serv

+ -

ما هي آداب زيارة القبور؟ وما حكم ذهاب النّساء إلى المقبرة؟ لقد ورد التّرغيب في زيارة القبور في قوله صلّى الله عليه وسلّم: “كنتُ قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألاَ فزوروها فإنّها تُذكّركم الموت”، وفي رواية: “تذكّركم الآخرة”.والدّعاء الّذي يقوله المسلم عند دخول المقبرة هو: “السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية”.ولا ينبغي رفع الصّوت أو الصّياح والنّياحة عند القبر. ويُشرَع الدّعاء للميّت بالثّبات والمغفرة، وينبغي تجنّب المشي فوق القبور لورود النّهي عن ذلك.أمّا زيارة النّساء للمقابر فقال أكثر أهل العلم بالجواز إذا أمنت الفتنة ولم تُكثر من ذلك، وقد صحّ في الحديث زيارة النّساء للقبور في حياته صلّى الله عليه وسلّم، فقد روى مسلم وغيره أنّ عائشة رضي الله عنها قالت: “كيف أقول يا رسول الله إذا زُرت القبور؟ قال: قولي: السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية”.وروى البخاري أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مَرَّ بامرأة وهي تبكي عند قبر فقال: “اتّقي اللهَ واصبري”، فقالت له وهي لا تعرفه: إليكَ عنّي. فلم يُنكر عليها الزّيارة وإنّما نهاها عن البكاء عند القبر والصّياح على الميّت.وثبت أنّ عائشة رضي الله عنها زارت قبر أخيها عبد الرّحمن رضي الله عنه.وإنّما نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم النّساء عن الإكثار من زيارة المقابر في قوله صلّى الله عليه وسلّم: “لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زوّارات القبور”، قال القرطبي رحمه الله: “اللّعن المذكور في حديث لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زوّارات القبور، إنّما هو للمكثرات من الزّيارة، لما تقتضيه الصّيغة من المبالغَة، ولعلّ السّبب ما يُفضي إليه من تضييع حقّ الزّوج، والتبرّج، وما ينشأ من الصّياح، ونحو ذلك، وقد يُقال: إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن لهنّ، لأنّ تذكُّر الموت يحتاج إليه الرّجال والنّساء”. قال الشوكاني: “وهذا الكلام هو الّذي ينبغي عتمادُه”.أمّا اتّباع النّساء للجنائز فمنهيٌّ عنه. لكن يجوز للنّساء الصّلاة على الجنازة إذا توافق وجودُهنّ حيث يُصلَّى عليها. والله أعلم.إذا نسيَ المصلّي السّجدة الثانية من الرّكعة الأولى وقام للرّكعة الثانية، ماذا يتوجّب عليه؟ نسيان السّجدة ينجَبِر بالإتيان بركعة كاملة، وإن لم يأتِ المصلّي بتلك الرّكعة حتّى انتهى وقت الصّلاة فإنّ عليه قضاء تلك الصّلاة لعدم صحّتها، لأنّها لم تكن تامّة، ولو أتى بالرّكعة مباشرة بعد الصّلاة جبر ذلك بسجود بعدي. والله أعلَم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات