فطموش يشيد بخصال ميموني"الروائي والإنسان"

38serv

+ -

 أحيت ولاية بومرداس، أمس الأول، الذكرى الـ21 لرحيل ابنها الروائي “رشيد ميموني”، المصادف لـ12 فيفري من كل سنة، حيث احتضن المركز الثقافي لمسقط رأس الكاتب “بودواو” فعاليات إحياء الذكرى وندوة تحت عنوان “سيرة رشيد ميموني الروائي والإنسان”.شارك في الندوة عدد من الأساتذة والباحثين، على غرار الأستاذ جيلالي خلاص الذي عرض شهادته حول رفيق دربه الروائي رشيد ميموني، حيث قال إنه تعرف على الكاتب سنة 1980، وقام برفقته بإعداد مجلة “الرواية “ التي صدرت في عددين، إلا أن غياب التمويل، يقول الجيلالي، أدى إلى توقف المجلة عن الصدور، وقد نال العدد الأول منها الجائزة الأولى على مستوى الدول العربية في مسابقة نظمت في هذا الشأن بروما.من جهته، أثنى المخرج عمر فطموش على الروائي رشيد ميموني وعائلته التي تخلت عن الحقوق المالية عند تحويل رواية “النهر المحول” إلى مسرحية، تم عرضها 165 مرة ونالت شهرة كبيرة داخل وخارج الوطن، سواء أثناء عرضها في مهرجان المسرح المحترف سنة 2007، حيث افتكت الجائزة الأولى أو أثناء عرضها في عمان. وأضاف المخرج عمر فطموش أن عائلة الروائي الراحل رشيد ميموني أمرت بشراء كتب وتوزيعها على المواطنين كحقوق التأليف.تخللت الندوة مشاركة الدكتورة مليكة بوخلو التي قدمت قراءة في رواية “طومبيزا”، أما الدكتور يوسف ايمون فقدم مداخلة بعنوان “رشيد ميموني التواجد في خطابات الأنترنت” وغابت الكاتبة زهور ونيسي التي كان من المنتظر أن تقدم مداخلة حول “التجربة الروائية في الجزائر”.ولم تخل تدخلات المشاركين في الندوة من أساتذة وكتاب من الحديث عن مسيرة الكاتب والروائي رشيد ميموني وأعماله الخالدة، كرواية “الربيع لن يكون الأجمل” و”رائعة النهر المحول” و”طومبيزا” و”حزن للعيش” والعديد من الروايات الأخرى. ويعتبر رشيد ميموني الكاتب الجزائري الأكثر تتويجا في الجزائر، بتحصله على أكثر من 20 جائزة وطنية ودولية، رغم أنه لم يأخذ حقه إعلاميا ونقدا وتكريما من الجهات الوصية، حيث مات غريبا في مستشفى العاصمة الفرنسية باريس، وبقي غريبا حتى في ولايته، ماعدا إطلاق اسمه على دار الثقافة بالولاية.للتذكير، ولد الكاتب رشيد ميموني بمدينة بودواو، يوم 20 نوفمبر 1945، وينحدر من عائلة فقيرة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة ابتدائية بقريته، ثم التحق بثانوية بمدينة الرويبة، ليتابع دراساته العليا في جامعة الجزائر، حيث تحصل على شهادة ليسانس في العلوم سنة 1968.صدر للكاتب أول رواية سنة 1978 بعنوان “الربيع لن يكون الأجمل” ورائعة “النهر المحول” سنة 1981 و”طومبيزا” سنة 1984 و”شرف القبيلة” سنة 1989، وكانت آخرها “حزن للعيش” سنة 1993. وافته المنية في 12 فيفري سنة 1995 في العاصمة الفرنسية باريس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات