منتجو البطاطا يهددون برمي منتوجهم في الطريق السيّار!

38serv

+ -

هدد منتجو البطاطا في ولاية عين الدفلى بقطع الطريق السيار شرق - غرب برمي أطنان من منتوجهم من البطاطا عليه، وذلك احتجاجا على تراجع الأسعار إلى مستويات لا تسمح لهم حتى بضمان استرجاع تكاليف الإنتاج، في ظل، كما قال هؤلاء، صمت وزارة الفلاحة التي لم تحرك ساكنا رغم تدهور الأسعار إلى مستوى 8 دج للكلغ الواحد.طالب أكثر من 150 منتجا للبطاطا خلال الحركة الاحتجاجية التي نظموها أمام الغرفة الفلاحية، بتوسيع نظام السيربالاك لاستيعاب الفائض من الإنتاج، مع ضرورة تدخل وزارة الفلاحة لكبح انهيار الأسعار ووقف استيراد البذور المنتجة محليا، وكذا التدخل لدى مؤسسة برودا لتسوية مستحقات التخزين العالقة منذ فترة طويلة.وقال هؤلاء إن المخزون الحالي من منتوج البطاطا بالولاية بلغ 4 مليون قنطار، بفائض قدر بـ40 ألف طن، ما تسبب في تراجع الأسعار ويهدد منتوجهم الشتوي بالكساد ثم التلف، وهو ما يعني تكبدهم خسائر كبيرة هم في غنى عنها، وذلك في ظل التماطل المستمر من قبل مؤسسة برودا في تسوية مستحقاتهم الخاصة بالتخزين العالقة منذ نحو 8 أشهر كاملة.ودعا هؤلاء الوزارة لوضع آليات تسمح لهم بتصدير الفائض المسجل خلال الموسم الفلاحي للخارج، مثلما كان عليه الحال بالنسبة لمنتوج ولاية الوادي من هذه المادة الإستراتيجية. كما طرح هؤلاء مشكل البذور من صنف “ب” المنتجة محليا، التي عجز هؤلاء عن تسويقها بسبب لجوء منتجي الهضاب العليا لاقتناء النوع “أ” المستورد من الخارج، وذلك تشجيعا وحماية للمنتوج الوطني.وطالب هؤلاء أيضا، الوزارة الوصية بضرورة التدخل لكبح جشع المستوردين الذين أغرقوا السوق من هذا النوع من البذور المنتجة في الجزائر.من جهته، أوضح الحاج جعلالي، رئيس الغرفة الفلاحية في اتصال معه، أن الغرفة استمعت ونقلت انشغالات منتجي البطاطا للمجلس المهني لشعبة البطاطا المنوط به التدخل لحماية حقوق منتجي البطاطا، وذلك بعد أن انهارت أسعار البطاطا هذا الموسم إلى مستوى 7 دينار للكلغ الواحد بأسواق الولاية.يذكر أن فلاحي ولاية الوادي بدأوا يتنفسون الصعداء بعد موافقة السلطات على تصدير حمولات معتبرة من بطاطا الوادي نحو الخليج واسبانيا، واعتبر هؤلاء الفلاحين الخطوة ذاتها بالإيجابية مقارنة بالوضع الذي كانت عليه قبل هذا الموسم، فقد تكبد فلاحو وادي سوف خسائر كبيرة عقب تكدس المنتوج وضعف تسويقه، ما خلّف استياء عميقا وسط أغلب الفلاحين، وهي المشاكل نفسها التي طفت على السطح وبات يشهدها فلاحو عين الدفلى، الولاية التي تعد رائدة أيضا في إنتاج البطاطا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات