العربي بن مهيدي يشوّه في ذكرى استشهاده

+ -

تفاجأ سكان ولاية أم البواقي، وتحديدا قاطنو بلدية عين مليلة، من الصورة التي ظهر بها الشهيد العربي بن مهيدي، أحد قادة الثورة التحريرية، في النصب التذكاري الذي خصص له في ذكرى استشهاده والتي كانت مغايرة له ولا تشبهه تماما، وأعادت للأذهان الضجة التي أحدثها النصب التذكاري للعلامة ابن باديس في قسنطينة الذي شوّه العلامة بنفس الطريقة.

انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي غيظا، من شكل الشهيد العربي بن مهيدي في النصب التذكاري الذي خصص له ووضع بالمخرج الجنوبي لمدينة عين مليلة مسقط رأسه، على الطريق المؤدي إلى ولاية باتنة، دون حتى لافتة تشير إلى اسمه، معتبرين ذلك إجحافا في حق شخص يمثل تاريخ وذاكرة الثورة التحريرية، ومات تحت التعذيب لرفضه الإفشاء بأسرار الثورة. وبدا الشهيد في رأسه الحديدي كأنه شخص مسن وبملامح رومانية، والمجسّم لا يطابق أبدا الصورة الحقيقية للبطل العربي بن مهيدي، الذي استشهد في سن الشباب. وامتعض الفايسبوكيون وبعض سكان عين مليلة الذين تحدثت إليهم “الخبر”، من صمت البلدية والسلطات الولائية وبعض أفراد الأسرة الثورية ووزير المجاهدين تجاه هذا التشويه الظاهر للعيان. وتعيد الصورة إلى الأذهان بعد مرور قرابة السنة، قضية مجسّم العلامة عبد الحميد بن باديس، بولاية قسنطينة وقبل افتتاح تظاهرتها العربية، والذي أثار “فتنة” وسط قسنطينة مباشرة بعد وضعه، فقد قدمت عائلة العلامة رسالة احتجاج إلى والي الولاية، معتبرة التمثال مهينا لشخصه ولا يعكس صورته كرائد للنهضة الجزائرية، وهو الطرح نفسه الذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أدان الكثير من سكان المدينة وبعض المثقفين والناشطين الموقع المنخفض الذي نصب فيه التمثال وأصبح محل سخرية واستهزاء من قبل الوافدين عليه، حيث أزيل بعد مرور 48 ساعة على وضعه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات