الجزائر الأوفر حظا للظفر بمفوضية السلم والأمن

+ -

نفى دبلوماسي جزائري وجود تنافس مع مصر حول منصب مفوض الاتحاد الإفريقي للأمن والسلم، مؤكدا أن أكثر من دولة قدمت مرشحيها لذات المنصب.أوضح ذات المصدر، لـ»الخبر»، أن «المعلومات تفيد بأن مصر تتجه لسحب مرشحها لصالح دعم المرشح الجزائري السفير إسماعيل شرقي»، على رأس أهم مفوضية على مستوى الاتحاد الإفريقي، بالنظر إلى حساسية الأوضاع التي تعيشها القارة السمراء بفعل الأزمات والنزاعات هنا وهناك».وأكد المسؤول الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن السفير شرقي، الذي خلف رمطان لعمامرة على رأس مفوضية السلم والأمن قبل سنتين ونصف (أي عام 2013)، يعتبر الأوفر حظا للظفر أو الاستمرار في منصبه لعهدة جديدة، على اعتبار أن مجيئه إلى هذا المنصب الإفريقي الرفيع قادما من سفارة الجزائر بموسكو (روسيا)، كان لتعويض ممثل الجزائر لعمامرة.وحسب المعطيات، فإن ما لا يقل عن أربع دول تتنافس على المنصب، الذي يعد الأهم في قائمة المفوضيات، التي تعمل تحت إشراف اللجنة الإفريقية التي كانت تتولى رئاستها الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني - زوما. وردا على سؤال حول صحة الأنباء حول ترشيح الجزائر لوزير الخارجية لعمامرة لمنصب رئيس المفوضية الإفريقية، أوضح أن السلطات الجزائرية لم تفعل ذلك، لأنها تفضل الاستمرار في الإشراف على المفوضية الإفريقية للسلم والأمن، من خلال ترشيح السفير إسماعيل شرقي، من جهة، وترك منصب رئيس اللجنة أو المفوضية الإفريقية لمترشحي دول أخرى وخاصة منطقة إفريقيا الجنوبية.وتابع: «فضلنا التركيز على منصب مفوضية السلم والأمن، لأنه لا يوجد تقليد لدى الاتحاد الإفريقي يفتح المجال أمام أي دولة من الأعضاء (عددهم 50 على الأقل)، لتولي منصبين ساميين، مثلما هو متبع في جامعة الدول العربية».كما أرجع عدم تقديم مرشح عنها لخلافة زوما على رأس المفوضية الإفريقية، إلى فسح الجزائر المجال أمام «حلفائها التاريخيين والذين تربطها بهم علاقات قوية، ومؤيديها في القضايا الإقليمية الكبرى مثل مسألة الصحراء الغربية.وتأتي توضيحات المسؤول الدبلوماسي في أعقاب ما راج مؤخرا حول هذه المسألة، من وجود ما يعيق ترشح الجزائر للمفوضية الإفريقية، أعلى منصب في الاتحاد الإفريقي، خاصة بعد أن رشحت بوتسوانا وحازت على تأييد دول مجموعة التنمية في إفريقيا الجنوبية، التي تضم 14 بلدا، في انتخابات للمجموعة، شارك فيها مرشحان آخران عن جنوب إفريقيا ومالاوي.ولم تفصح أي من الدول الأخرى العضوة في الاتحاد الإفريقي المهتمة بالمنصب عن اسم مرشحيها، غير أن اسم رمطان لعمامرة، وزير الخارجية والتعاون، يطرح كل مرة بصفته المرشح القوي لخلافة زوما. فيما لن يعلن الاتحاد الإفريقي عن قائمة المرشحين إلا في حدود منتصف الشهر الجاري، علما أن مهلة إيداع الترشيحات انتهت يوم الخميس 31 مارس الماضي.ورفض لعمامرة الحديث في وقت سابق عن مسألة ترشحه، واكتفى في تصريحات في جانفي الماضي بأديس أبابا بتأكيد التقارير بخصوص نيته في الترشح، غير أنه لم ينف هذه النية، مكتفيا بالقول: «دعوا الشائعات تعمل». وبشأن ما راج حول وجود تنافس بين الجزائر ومصر حول منصب مفوضية السلم والأمن، التي كانت تحت إشراف رمطان لعمامرة، الذي قام بواسطتها بحلحلة عدة أزمات في مناطق متفرقة من القارة السمراء، نفى ذات الدبلوماسي نفيا قاطعا صحة هذه الأنباء، وكشف أن «مصر رشحت مندوبا عنها للمنصب، لكن آخر المعلومات التي وصلتنا تفيد بسحب القاهرة لمرشحها لصالح دعم المرشح الجزائري».

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات