الشيـخ رائــد صـلاح سجينــا في معتقـلات الاحتـلال

38serv

+ -

 دخل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني، أمس، سجون الاحتلال تنفيذا لمحكوميته بقضاء تسعة أشهر، في قضية “وادي الجوز” التي أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها في القضية التي تعود الى 9 سنوات، وذلك بعد تثبيت اتهامه بـ “التحريض على العنف”.وتوجه صلاح، أمس، إلى سجن بئر السبع وسط موكب مهيب من أنصاره ونواب عرب في الكنيست الصهيوني، على أن يصل السجن عند العاشرة قبل الظهر، باتجاه سجن بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة عام 48)، علما بأن الشيخ كان قد شارك حتى قبل اعتقاله بيوم في مسيرة على الأقدام من حيفا إلى مدينة القدس.وتعود بداية القضية إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فيفري 2007، في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة، وكانت نيابة الاحتلال أسندت للشيخ صلاح قوله في الخطبة المذكورة “المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات”. واستنادا لهذا التصريح، وجهت له النيابة تهمة “التحريض على العنف”.وفي السياق، أكدّ الشيخ رائد صلاح، أن دخوله السجن لن يؤثر في موقفه تجاه الدفاع عن مدينة القدس، مشددا على أنه سيخرج منه أكثر قوة وصلابة وعزما على الدفاع عن المدينة المقدسة.وقال الشيخ صلاح قبيل اعتقاله، أمس، في تصريح وصل “الخبر” نسخة عنه “السجن لن يزيدني إلا قوة، لقناعتي وإيماني بأن القدس حق خالص للمسلمين، وأن الدفاع عنها واجب”، وتابع “سأصر على هذا الدور حتى الشهادة، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن”، مشددا على أن “الحركة ليست اسما عابرا، بل هي ممتدة في جذور الجليل والنقب والأقصى”. وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال من صلف وعدوان، أمر سيسرع في زوال وجوده بالمدينة المقدسة، ولن يزيل أصحاب الحق عن الوجود. وجدد الشيخ تأكيده بطلان قرار اعتقاله، وتعهد بمواصلة دوره رئيسا للحركة الإسلامية، وأن يدافع عن اسمها وثوابتها.وقال الشيخ صلاح “اعتقالي لن يفت من عضدي ولن يجبر الحركة الإسلامية على التراجع”، واصفا إجراءات نتانياهو بـ “البائسة” والعدوانية، التي ستساعد في إزالة الاحتلال قريبا.وأضاف “إن كان هناك مسمى حقيقي للإرهاب والعنصرية، فهو الاحتلال بشكل عام ونتانياهو خصوصا، إذ إنهم رعاة الإرهاب والإجرام؛ لأنهم من أعدموا الأبرياء ميدانيا”.وتظاهر نشطاء أتراك، أمس، أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة إسطنبول التركية، احتجاجا على حبس إسرائيل للشيخ رائد صلاح.وحمل المحتجون لافتات منددة باعتقال الشيخ صلاح، كتب عليها “ارفع صوتك من أجل حرية القدس”، “سلام من إسطنبول إلى القدس”، بالإضافة إلى صور للمسجد الأقصى والشيخ صلاح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات