مصنع "سيلاس" في بسكرة يراهن على وقف استيراد الإسمنت 

38serv

+ -

كشف، ببسكرة، الشريك الجزائري الخاص لمصنع الإسمنت ”سيلاس”، سواكري عبد النور، أن الاستغلال الفعلي سيبدأ جويلية القادم بطاقة إنتاجية تقارب 3 ملايين طن سنويا. وينتظر أن تساهم هذه الكمية المنتجة التي ستتدعم بطاقة مصنع مفتاح في البليدة، الذي سيدخل هو الآخر الخدمة في جويلية القادم، في الحد من استيراد الإسمنت.رسم سواكري عبد النور، الشريك الفعلي لمجموعة ”لافارج” التي تنجز مصنع الإسمنت ”سيلاس” بالشراكة مع شركة سواكري الجزائرية بإقليم بلدية جمورة، آفاقا واعدة في سوق الإسمنت الذي سيتعزز، حسب قوله، بطاقة إنتاجية هامة عند انطلاق عملية الإنتاج بمصنعي بسكرة ومفتاح. وحسب المتحدث، فإن الرهان هو الحد من الاستيراد الذي يمكن تحقيقه إذا علمنا أن الجزائر استوردت السنة المنصرمة 4.5 طن. ووأضح المتحدث أثناء معاينة وتيرة الأشغال من طرف الممولين والمسؤولين المحليين ووفد من ممثلي وسائل الإعلام أن المصنع أنجز في ظرف قياسي حدد بـ18 شهرا فقط وبمواصفات عالمية واستهلاك مخفض للكهرباء والغاز بنسبة 30 بالمائة وبتكلفة إجمالية 320 مليون أورو، مؤكدا أن اختيار الشريك الفرنسي لم يكن بمحض الصدفة بل لأنهم أصحاب خبرة واختصاص.وكشف سواكري أنه بصدد إعداد دراسة أخرى لإنجاز مصنع ثان بجوار الحالي، على اعتبار أن كل شروط النجاح متوفرة خاصة ما تعلق بالمواد الأولية المتوفرة لعقود من الزمن. وبخصوص سعر الكيس، قال إنه سيكون تنافسيا. وعن إمكانية التصدير في المستقبل، أضاف قائلا إن الأهم هو الاكتفاء وطنيا والوجهة ستكون إفريقيا رغم أن سوق الإسمنت صعب.وعرفت هذه الزيارة إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الثانية المتعلقة بالطحن، على أن تكون المرحلة الثالثة النهائية في جويلية القادم التي تخص المسار الكامل للإنتاج باستغلال المناجم المحيطة بالمصنع لإنتاج مادة ”الكلانكار” ثم طحنها واستخراج مادة الإسمنت وتغليفه، علما أن سبتمبر الماضي شهد الشروع في المرحلة الأولى التي مكنت من بيع الإسمنت الذي تم اقتناؤه من المسيلة وتوضيبه في الأكياس بهدف تجريب عملية دوران الآلات، حيث تم إنتاج وتسويق 55 ألف طن. وقدم القائمون على المشروع شروحا وافية حول مسار الإنجاز الذي بلغ حدود 94 بالمائة بشراكة مجموعة سواكري بـ51 بالمائة ومجموعة ”لافارج” 49 بالمائة، وأسندت الأشغال لشركة صينية. ويوفر هذا المشروع 640 منصب عمل مباشر و2500 غير مباشر، 90 بالمائة محلية بعد استفادتها من التكوين، وبكلفة إجمالية قدرها 35 مليار دج وبتمويل 10 بنوك، منها الممول الرئيس ”سوسيتي جينيرال”. وسيوجه الإنتاج في بداية الأمر لمناطق بسكرة والوادي وباتنة كمرحلة أولى، وفي حال استغلال خط السكة الحديدية ستكون الوجهة عنابة وجنوبا تڤرت، على أن تشمل فيما بعد في جويلية 2017 حاسي مسعود وإليزي وغيرها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات