مهاجرون أجانب يستحوذون على قوارب للهجرة غير الشرعية

38serv

+ -

كشفت مصالح الأمن المركزية المختصة مخططا خطيرا يتعلق بمحاولة رعايا أجانب امتلاك قوارب وسفن للصيد البحري ذات الحجم المتوسط والكبير، لاستعمالها في عمليات الهجرة السرية نحو أوروبا. سارعت وحدات أمنية بالتعاون مع المصلحة الوطنية لحرس السواحل لإبطال محاولات اقتناء مهاجرين أفارقة وسوريين قطعا مائية صلبة ونصف صلبة ذات صنع محلي وأخرى مستوردة، فيما تخضع 19 مرفأ بحريا لعملية جرد وضبط قوارب “أونساج” المحجوزة لدى البنوك، بعدما أضحت مستهدفة من طرف نشطاء مشبوهين.وعملت مصالح الأمن المختصة، منذ شهر مارس الماضي، على تحديد هوية مهاجرين أجانب من جنسيات سورية إفريقية وليبية، سعوا، أواخر سنة 2015، إلى امتلاك قوارب للصيد البحري، بأحجام تتراوح ما بين 7، 12 و18 مترا، كانت مجهزة منذ نهاية شهر ماي، لنقل المئات من المهاجرين الأفارقة نحو أوروبا. ولم يخف مصدرنا، بأن متواطئين جزائريين، وجهوا هؤلاء الأجانب إلى اقتناء القوارب المستعملة أو القوارب المحجوزة بأرصفة الموانئ لتحقيق أهداف الإبحار لفائدة اللاجئين المقيمين بولايات الساحل، على اعتبار أن اقتناء البواخر والقوارب من الورشات الأصلية أو شرائها من الخواص، يستوجب ترخيصا مسبقا من محطات القوات البحرية التي تمنع هذه التبادلات دون ترخيص مسبق.وخلال الفترة ذاتها، ركزت الجهات ذاتها على اقتـناء قوارب النزهة المتوسطة ونصف الصلبة التي دخلت المئات منها الإقليم الوطني من طرف مغتربين، تخلوا عنها لاحقا نظرا لتكاليفها السنوية، وهي التي تحولت إلى وسائل في متناول شبكات تهريب البشر.وتوجهت عصابات الـ”حرڤة”، إلى التحايل بإدخال أسماء سماسرة محليين في عمليات البيع غير المقنن لعشرات القوارب من نوع “أراميس” و”بالونغريي” المتوسطة الحجم، وهي الوسيلة الأسهل في نقل أعداد كبيرة من “الحراڤة” في أوقات قياسية نحو الضفة الأوروبية، بعد الاتفاق مع مالكيها، غالبيتهم شباب استفاد منها في إطار قروض بنكية، ثم تنقل محليا من طرف بحارة جزائريين حائزين على دفاتر الملاحة الرسمية، حيث يتولون مهمة إيصال هذه القطع المائية نحو النقاط المتفق عليها. وتابعت الأجهزة الأمنية تحركات رعايا من جنسيات ليبية وسورية، قاموا في وقت سابق باقتناء مجموعة من القوارب الخفيفة ببومرداس، وتيبازة جهزوها بمحركات يدوية سريعة بقوة 40 حصانا، قبل أن يتم ضبطهم وتحويلهم للتحقيق، فيما قام أجانب من جنسية سورية بالاشتراك مع جزائريين في استغلال مشبوه لسفن صيد راسية في ولايات الشلف ومستغانم وولايات الغرب، وبعضها تنقل برا نحو النقاط القريبة من نقاط الإبحار.وفي إطار التحقيق ذاته تمكن حراس السواحل لمستغانم، بداية الأسبوع، من ضبط 21 مهاجرا سريا إفريقيا من جنسيات مختلفة بعرض البحر، أثبتت التحريات أنهم انطلقوا من شاطئ بوزجار التابع لولاية عين تموشنت على متن قارب متوسط الحجم، قبل أن تتم ملاحقتهم بزوارق مطاطية للقوات البحرية، اعترضتهم بعرض البحر بالقرب من بلدية حجاج بالساحل الشرقي لولاية مستغانم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات