بالاشتراك مجمع رياض الفتح.. الربوة المهجورة!

38serv

+ -

مقام الشهيد أو رياض الفتح، الذي أراد له الساسة في الجزائر أن يكون الواجهة التي تطبع العهد الجديد لجزائر ما بعد الاستقلال ورمزا يخلد بطولات شهداء واحدة من أعظم الثورات على وجه الأرض، احتل مكانة امتيازية في مخيلة الجزائريين وحتى كثير من الأجانب، فقد شدهم إليه على مدى عشريات، وكان وجهة مفضلة للرفاه والتنزه والتسلية، فعلى أرضه ومحيطه يتقاطع أيضا التاريخ مع الثقافة والسياحة والجمال، لكن الزائر اليوم لرياض الفتح يجده خاويا على عرشه، فقد توقف تدفق الزوار على المكان وعسكر الركود بعد أن أغلقت عشرات المحلات أبوابها وتراجعت ثقة الناس في المكان في غمرة الغلاء الفاحش وغياب الأمن وبروز معالم ترفيهية أكثر جاذبية منه، في ظل غياب تصور من وزارة الثقافة لمد الروح من جديد في هذا المكان.

حيثما وليت وجهك وأنت تقصد الجزائر العاصمة، برا وبحرا وجوا، فثمة مقام الشهيد، هذا المعلم التاريخي العنيد في شموخه بهضبة الحامة، حاضر في كل لحظة فاتحا شرخا في ذاكرة الجزائريين، كما لو أنه يذكرهم أن التاريخ قد مر من هنا على يد الرجال الشهداء ممن صنعوا واحدة من أعظم الثورات على وجه الأرض.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات