-800x800.jpeg)
أفصح اليوم، رئيس الاتحادية الوطنية للتعليم العالي و البحث العلمي رشيد دحماني، بأنهم مع مشروع الرقمنة، التي سعت وتسعى السلطات الوصية خوضه و تحقيقه، وأنها ترى في المشروع وتعتبره ، "محوريا و جوهريا و مصيريا لابد منه "، لأجل تحقيق دفعة وقفزة في كل القطاعات، والخروج من عادات بدائية قديمة، انعكست في صور و واقع ، ظهر فيه التخلف و التعاطي بشكل "بدائي"، بينما نحن نلامس العقد الرابع من الألفية الثانية، والعالم خاض أشواطا في هذا " النسق العملي"، وهو ما يستوجب أن تكون فيه " إرادة " نحو تجسيده حقيقة، و ليس أن يكون كل ذلك " شكلا ومهدئ رقمي وفقط " .
رشيد دحماني أوضح لـ " الخبر " ، بأنهم يأملون في أن يكون هذا المشروع، يعكس حقيقة ما نريد و ما نطمح إليه، للتقدم و تخطي مراحل، باتت كلاسيكية بدائية، وهو يرى أن " الرقمنة ليست حلا سحريا " في حد ذاتها ، ما لم يكن ذلك "بتنظيم أي قطاع و إخضاعه لمقاييس التسيير المتعارف عليها" ، وأن " الرقمنة وسيلة تتيح مزايا المعالجة الآلية ودقتها، مع إتاحة الخدمات بالوقت نفسه لعدد كبير من الناس و عن بعد" ، وذلك يتوجب أن يكون مع توفر عنصري " الفعالية و الصرامة " ، وأن نجاعة ونجاح المشروع " لن يبلغ الأهداف، إذا لم ترافقه الاجراءات التنظيمية اللازمة، وتحسين وتحيين طرق التسيير ومهاراته " ، وأن يرافق ذلك " المعنيين بالتكوين و التحسيس و مواجهة مقاومة التغيير " .
ليعود بالتشديد أن من يتوهم و يعتقد أن "الرقمنة هي مجرد منصات رقمية و حواسيب و تطبيقات" دون أن يرافق ذلك "تحول حقيقي في ذهنيات التسيير و أدوات و طريقة التفكير "مايندسات " ، و شبه كلامه ونظرته للمشروع في مثال أعطاه ، أنه صعب تصور من " لديه و يملك سيارة فارهة متطورة لعلامة عالمية ، و يسير بها بسرعة في و على مسلك محفور غير معبد " ، ذلك سيؤدي بها الى العطب و التسبب في حادث لامحالة .
و أضاف المتحدث بأنهم مع الرقمنة الحقيقة العلمية و العملية، و ليس مع "رقمنة الفوضى والتي لا يمكن إلا أن تنتج فوضى مرقمنة ، ليشدد بأن الرقمنة الحقيقة هي " التحول في طريقة التفكير و العمل، مع الحرص على تحقيق النتائج ، عبر مؤشرات الأداء ، و ما يرافقها من تقييم و تصحيح و تحسين الأداء "، و أن المطلوب والمفترض أن يكون "علاج رقمي حقيقي، و ليس مهدئات رقمية " .