انطلاق الدروس المحمدية في دورتها الـ15

38serv

+ -

افتتحت عصر أول أمس الخميس، بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران، الطبعة الخامسة عشر من سلسلة “الدروس المحمدية” التي تنظمها هذه الزاوية سنويا بمناسبة شهر رمضان الفضيل، تحت عنوان “ضوابط التفسير ومدارس المفسرين”؛ وشعار قول الله تعالى {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان}، خلال الفترة من 30 مارس 2023م إلى 7 أبريل 2023م، وبمشاركة عدد كبير من علماء وشيوخ ودكاترة العالم الإسلامي. يشارك في هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية التي عرفت مراسم  افتتاحها حضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي ووالي  وهران والسلطات المحلية، وكوكبة من علماء وفقهاء الشريعة الإسلامية من الوطن العربي والإسلامي على غرار الجزائر ومصر وموريتانيا واليمن والأردن وسوريا وتونس والسودان ولبنان والكويت، حيث سينشطون محاضرات بعناوين متنوعة تشترك في المحور الرئيسي للملتقى.وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، في مداخلته الافتتاحية، إن “الجزائر ضربت في علم التفسير بسهم وافر في تاريخها العلمي القديم والحديث بفضل ما كتبه علماؤها من أمثال سيدي عبد الرحمان الثعالبي والأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ بيوض وغيرهم”.وأبرز الدكتور بلمهدي في محاضرته أن “ما ميّز المدرسة الجزائرية في التفسير أنها ارتبطت أساسا بالتدريس في المساجد عبر سنوات عديدة تبلغ (مدة نزول الوحي أو تزيد) كما فعل الشيخ الطاهر العُبَيدي وعبد القادر العُبَيدي وغيرهم”، لافتا إلى أن “بعض هذه التفاسير مدون وبعضها وصلنا منه القليل”. وقال “نحن بحاجة إلى أن نجتمع على مائدة القرآن الكريم للتمعن في كنوزه وننشر مبادئه ونتحلى بأخلاقه.. لنكون خير خلف لخير سلف”، مشيرا إلى أن “القرآن الكريم كان هاديا منيرا، وكان أيضا للجزائر مانعا ونصيرا”.ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف العلماء وأهل الذكر والفكر، إلى “العمل على تقريب فهم القرآن الكريم للناس من خلال تفاسير تدنو للغة المتلقي وطاقته وتراعي فقه الحال وغاية المآل، حيث يكون مشروع نهضتنا وقائد وثبتنا يحقق الإمتاع والإقناع في ثوب جديد يراعي الأصول ولا يحيد عن القواعد بعيدا عن التكرار يستشرف مستقبل الأمة ويصنع حاضرها”.ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي تستمر فعالياته إلى يوم 7 أبريل 2023م، تقديم 17 محاضرة تتفرع مواضيعها عن المحور الرئيسي للطبعة، بمحاضرات متنوعة على غرار “التفسير في العصور الخيرية الثلاثة” للعلامة الدكتور أحمد عمر هاشم من مصر، و”عناية علماء الإسلام بتفسير آيات الأحكام” للأستاذ أسامة عبد الرزاق الرفاعي من لبنان، وكذا “الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم، تجليات وقبسات” للأستاذ حسام الدين فرفور من سوريا، و”وقفات مع خواطر إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي” للأستاذ سيد رشدي عبد الواحد شلبي من مصر.وسيتناول الأستاذ علاء الدين بن محمود رعتوي من سوريا “التفسير العلمي للقرآن الكريم”، والدكتور فضي صداق من الجزائر “التفسير بالمأثور، نشأته وضوابطه”، والشيخ إلياس آيت سي العربي من الجزائر “قواعد التفسير وآداب المفسّر”، والدكتور عمار ميرغني حسين من السودان “القصص القرآني وأثره في تربية النفوس”.كما سيتطرق كل من الدكتور عيسى صديقي من الجزائر لـ”الإمام سيدي عبد الرحمن الثعالبي ومنهجه في كتابه (الجواهر الحسان)”، والدكتور محمد صبحي حسن العابدي من الأردن إلى “علم التوحيد في آيات القرآن الكريم”، والشيخ شفيق كوجمان خوجة أفندي من تركيا لـ”التفسير الإشاري – نشأته وضوابطه”، والأستاذ محند إدير مشنان لـ”التفسير بالرأي – نشأته وضوابطه”، والدكتور حبيب حسن ديب الجاجية من لبنان لـ”جهود الشادة الصوفيه في خدمة التفسير”، وغيرهم.يشار إلى أن هذه المحاضرات تنظم يوميا خلال المدة المذكورة التي تتزامن والأيام الممتدة ما بين 30 مارس و7 أبريل الجاري، وبمشاركة عدد كبير من علماء وشيوخ ودكاترة العالم الإسلامي، في مقر الزاوية العلمية الدينية الجزائرية “الهبرية البلقايدية”، ويقع مقرها بضاحية سيدي معروف بولاية وهران.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات