بأمر من رئيس الجمهورية.. حل مشكل الحجاج المقصيين بالبليدة

38serv

+ -

استدعت اليوم، رئاسة الجمهورية، رسميا، ممثلين عن المقصيين من قائمة الحجيج لموسم 2023 ببني تامو في البليدة، لمنحهم "جوازات حج"، تبعا لطعن وشكوى المقصيين، ضد "إدعاء وتبرير" الإدارة الوصية، أن خطأ تم تسجيله سهوا، مما فرض على المصالح الإدارية "إلغاء" شهادات نجاحهم، وشطبهم من قائمة المعنيين بالحج للموسم الجاري، وهو ما أثار ضجة إعلامية وصل صدى نداء الضحايا إلى قبة البرلمان، وديوان وزير الداخلية ورئاسة الجمهورية، خاصة وأنهم لم يكونوا طرفا في "الخطأ".

وأكد النائب بالمجلس البلدي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية يونس هادي لـ"الخبر"، أنهم يباركون هذا الاستدراك، والذي أعاد الفرحة للحجيج المقصيين، خاصة وأن أحدهم توفيت زوجته قبل أن تنال شرف زيارة البيت المعمور، وأن زوجها فقد الأمل وانهارت معنوياته على غرار بقية المقصيين، بعد إبلاغهم بخبر "الإقصاء الصادم "، وأن استجابة الرئاسة لنداء المقصيين، وسعيها لإعادة الفرحة إليهم وعدم حرمانهم من أداء نسك الحج،  سيسجل "موقفا تاريخيا "، ينم على "الاهتمام الرسمي والقيادات العليا في البلاد بـ"انشغالات وهموم" المواطن.

 قضية الحال، والتي تطرقت إليها "الخبر" سلفا على غرار وسائط إعلامية والكترونية أخرى، تفجرت  نهاية الشهر الماضي، حينما تم إبلاغ 08 من مواطني بلدية بني تامو، من أصل 34 حاجا، بأن خطأ ورد في قرعة الحج، والتي جرت في العام 2021، خلال انتشار جائحة كورونا كوفيد 19، وأنه تداركا للخطأ الوراد تم إسقاط وإلغاء شهادات نجاح الضحايا من القائمة لموسم الحج 2023، على أن يتم  التكفل بهم لاحقا، بعد مراجعة الأمور، وهو ما أغضب المعنيين بالإقصاء، وصدمهم وأدخلهم في إحباط، انعكس على معنوياتهم وحتى على صحة البعض منهم، ودفع بهم الحال إلى الشكوى والطعن وعدم قبول واقع الإقصاء، خاصة وأنهم تحضروا واستعدوا نفسيا وماديا لأداء فريضة الحج كما يجب، بعد أن  استوفوا كل الإجراءات الإدارية، وأجروا التحاليل الطبية والتلقيح وتبعات ذلك، بما فيها المستحقات المالية، وأثمر سعيهم أن يكونا ضمن حجيج الموسم الجاري.