38serv

+ -

تعتبر الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي الثالثة، وهي على وشك دخولها العقد الثامن. وبالتالي تشكّل هذه اللعنة سببًا لاستشعار اليهود قرب الهزيمة والزوال. وفي هذا الإطار، تعددت التصريحات التي تناولت تفكك الكيان في العقد الثامن، وكان أبرزها:

* رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (2022) نفتالي بينيت: أكد أن إسرائيل تقف أمام اختبار حقيقي، وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، وتواجه مفترق طرق تاريخي.

وأضاف: "تفككت إسرائيل مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمر الدولة 77 عامًا، والثانية بعدها بـ 3 سنوات، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة، ونقترب من العقد الثامن ونقف جميعا أمام اختبار حقيقي".

* رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو قال في تصريحات حينما كان رئيسًا للوزراء في العام 2017، أنه حريص أن تبلغ إسرائيل المئوية الأولى، لكن التاريخ يخبره أنه لم تعمّر لليهـود دولة أكثر من 80 سنة في كل تاريخها إلا مرة واحدة، هي دولة الحشمونائيم.

* المحلّل الصهيوني آري شاليط، كتب في مقال له في صحيفة "هآرتس" العام الماضي: "اجتزنا نقطة اللّاعودة، وإسرائيلُ تَلفُظ أنفاسها الأخيرة، ولا طعم للعيش فيها، والإسرائيليّون يُدركون مُنذ أن جاؤوا إلى فلسطين أنهم ضحايا كذبة اختَرعتها الحركة الصهيونيّة، استخدمت خِلالها كُلّ المَكر في الشخصيّة اليهوديّة عندما ضخّمت المحرقة واستغلّتها لإقناع العالم أنّ فلسطين أرض بلا شعب، وأنّ الهيكل المزعوم تحت الأقصى"، واختتم مقاله قائلًا: "حان وقت الرّحيل إلى سان فرانسيسكو أو برلين".

* رئيس الكنيست الأسبق، ابراهيم بورغ، كان أكثر وضوحًا حينما قال في مقال له نُشر في "واشنطن بوست"، "إنّ إسرائيل على أبواب نهاية الحلم الصهيوني، وتتجه نحو الخراب"، ودعا الإسرائيليين إلى امتلاك جواز سفر آخر، كما أوضح أنه هو نفسه امتلك جواز سفر فرنسي.

المحلل الإسرائيلي ديفيد ليفي: "إنّنا نواجه أصعب شعبٍ في التَّاريخ. وعمليّة التدمير الذاتي والمرض السرطاني الإسرائيلي بلغا مراحلهما النهائيّة، ولا سبيل إلى العلاج بالقبب الحديديَّة ولا بالأسوار ولا بالقنابل النوويَّة".

* الرئيس السَّابق لجهاز "الموساد"تامير باردو: يقول أنه "بينما كثُر الحديث عن التهديدات الكبيرة التي تحوم فوق إسرائيل، فإنَّ التهديد الأكبر يتمثَّل بنا نحن الإسرائيليين، عبر ظهور آليةِ تدميرِ الذَّات التي جرى إتقانها في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي يستدعي منّا وقف هذا المسار الكارثي قبل نقطة عدم العودة، لأنّ إسرائيل تنهار ذاتيًا".

* كتب شاؤول أرئيلي، الجنرال المُتقاعد، في مقال له في صحيفة هآرتس العبرية أن الحركة الصهيونيّة فشلت في تحقيق حُلم إقامة دولة إسرائيلية ديمقراطية بأغلبية يهودية، وأن الوقت ليس في صالح إسرائيل، وإن هذه النظرية سقطت.

* رؤوفين ريفلين، رئيس الكيان الأسبق، في مؤتمر هرتسيليا عام 2017، قال إن الانقسام الموجود في المجتمع الإسرائيلي والقائم على مستوى الهوية والتوجهات، قسّم المجتمع الإسرائيلي إلى "قبائل أربع": 38% يهود علمانيون، 15% يهود صهاينة، 25% عرب، و25 يهود أصوليون "حريديم" غير صهاينة.

هذا الواقع الإسرائيلي يجبر قادة الكيان على مواجهة أسئلة وصفها ريفلين بالصعبة: "هل نحن معشر الصهيونية نستطيع التسليم بهذا الواقع؟ هل نستطيع أن نسلّم بالحقيقة بأن نصف السكان في إسرائيل (عرب ويهود أصوليون) لا يعرفون أنفسهم كأتباع المعسكر الصهيوني ولا ينشدون النشيد الوطني هتكفاه (الأمل)".

* الكاتب ياكوف كاتز، في صحيفة "جيروزالم بوست"، رأى أن ثمّة خطرًا حقيقيًا يهدّد وحدة إسرائيل، الأمر الذي قد يدفع البلاد باتجاه حرب أهلية، وفي فترة زمنية قريبة، كما لفت الكاتب إلى إمكانية انفجار الوضع الداخلي في إسرائيل وفي أي لحظة.

وأردف: "اعتقدنا أن استقراراً كان مرتقباً أن يسود في إسرائيل، عقب نجاح إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة، لكن حقيقة الواقع أثبتت أن اعتقادنا ليس في مكانه، لأن نفوذ المعارضة والأحزاب الدينية المتطرفة آخذ بالصعود، وظروف الانقسام لا تختفي بين ليلة وضحاها، بل إن ما يحصل في إسرائيل يشير إلى توتر طويل وانقسام عامودي، ستعاني منه إسرائيل، أقله للأعوام الخمسة القادمة، وهو المفترض العمر المتبقي لإسرائيل".

* تحدّث وزير الدفاع السابق بيني غانتس، عن زوال إسرائيل، وسيطرة العناصر العربية على دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن "من كتب الرسالة على حق، وأن مستقبل الدولة اليهودية قد ينتهي بين غديرًا وخضيرة"، على حد تعبيره.

* يرى المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، أن دولة إسرائيل لا مستقبل لها، ويعزي السبب إلى أن العرب أكثر عددًا من اليهود في المنطقة بين الأردن والبحر المتوسط، وأن لهذه الغلبة العددية نتيجة حتمية، ألا وهي أن الدولة ستكون ذات أغلبية عربية. وحينها سيطالب العرب بعودة اللاجئين، ويصبح اليهود أقلية مضطهدة حينئذ! ويرى موريس أن نهاية دولة إسرائيل ستكون خلال 30 إلى 50 عامًا، وهو ما يخالف لعنة العقد الثامن.

* رئيس الكنيست الإسرائيلي لأربع سنوات، افراهام بورج قال أن الكيان بنبذه للديمقراطية، وإهداره للقيم الإنسانية فإنه يعجل بنهايته. وقد نشر بورج كتابًا عام 2007 بعنوان "الانتصار على هتلر"، وذكر فيه أن الكيان يشبه حال ألمانيا النازية قبل زوالها.

* أشار المؤرخ الفلسطيني، عدنان أبو تبانة، أن عمر الدولة العبرية في نبوءات التوراة 76 عامًا فقط، وفقًا لما ورد في النصوص القديمة لحاخامات اليهود الأرثوذكس، وأن آخر زعيم لها هو "عطاء الله"، والذي يعني بالعبرية أي العدو بنيامين نتنياهو.

* في ماي الماضي، حذرت الباحثة عينات شوشان رفائيلي، من "متلازمة العقد الثامن"، خاصة مع "تسوماني" يضرب دولة إسرائيل في ظل احتجاجات مستمرة ضد تعديلات قانون السلطة القضائية التي أقرها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

وحذرت، في مقال بموقع زمان العبري، من انهيار الدولة إثر صراعات داخلية كما حدث في مملكتي يهوذا والحشمونائيم.