+ -

أولى باحثون عرب ومسلمون اهتماماً بما أسموه "نهاية إسرائيل"، وزادت فرضية اعتقادهم مع المواجهات الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، ومع ارتفاع قدرة المقاومة على الردع في السنوات الأخيرة بفعل برنامج عسكري طموح.

وتزايد الحديث عن هذا الأمر مؤخراً، وكان أبرزه ما طرحه الشيخ الفلسطيني المهتمّ بتفسير القرآن وعلومه، الشيخ بسام جرار، الذي يرى أن "إسرائيل" ستزول في خلال عقدها الثامن، وتحديداً في الفترة ما بين 2022 و2028.

أما الشيخ الشهيد أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس"، ففي شهادته على العصر في قناة "الجزيرة"، التي بثت في العام 1999، قال أنه في عام 2027 لن يكون هناك "إسرائيل".

وكانت نبوءته تقوم على تغير الأجيال حيث قال: "القرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كل 40 عاماً، في الأربعين الأولى كان عندنا نكبة، وفي الأربعين الثانية أصبح عندنا انتفاضة ومواجهة وتحدٍّ وقتال وقنابل، وفي الأربعين الثالثة تكون النهاية إن شاء الله"، مضيفاً: "هذا استشفاف قرآني، فحين فرض الله على بني إسرائيل التيه أربعين عاماً، لماذا؟ ليغير الجيل المريض ويأتي بجيل مقاتل، وجيل النكبة بدّله الله بجيل الانتفاضة، والجيل القادم هو جيل التحرير إن شاء الله تعالى".

وفي 2010، سربت بعض المواقع الإلكترونية الأجنبية تقريراً للمخابرات المركزية الأمريكية "CIA" يخص "إسرائيل"، حيث أعربت عن شكوكها في بقائها بعد 20 عاماً.

وتنبأ التقرير بتحول مشروع حل الدولتين غير القابل للتطبيق إلى مشروع حل الدولة الديمقراطية الواحدة، التي يتمتع فيها المواطن بكامل حقوق المواطنة بالتساوي بمعزل عن عرقه أو قوميته.

وخلص التقرير إلى أنه دون عودة لاجئي عام 1948 و1967 "فلن يكون هنالك حل دائم ومستقر في المنطقة"، لكنه أوضح أن عودتهم ستتسبب برحيل أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الولايات المتحدة في السنوات الـ15 القادمة، وأن هناك زهاء 500 ألف ما زالوا يحتفظون بجوازات سفرهم الأمريكية، وأن من لا يملك جواز سفر أمريكياً أو أوروبياً تقدم بطلب للحصول عليه.