التحقت جمعيات فاعلة في البليدة، في تحالف وقعته مطلع الأسبوع وتأطير ورعاية الجهات الوصية لأجل تقديم العون والتعبير عن مدى تضامنها مع أهالينا في فلسطين، و ضحايا القصف الهمجي بغزة الجريحة، و بادرت إلى تنظيم حملة تبرع بالدم ، كانطلاقة و بداية تحسبا لبوادر تضامنية أخرى، من باب الارتباط التاريخي بدمائنا التي جرت خلال حرب القائد صلاح الدين ضد قادة و جيوش الصليبيين ، و استعادة القدس الشريف و المقدسات من ايادي المغتصبين .
حملة التبرع والتي عانها المشاركون، من ممثلي جمعيات، وإدارة الشباب و الرياضة والمجلس البلدي في الصومعة، بأنها أقل ما يمكن تقديمه لذوينا في فلسطين، بلدنا الثاني، وأن الشعار المختار جاء في مدلول قوي يحمل معاني " الحياة "، بعنوان " تبرع بالدم و أجعل العالم ينبض بالحياة "، و خيارهم في هذه المبادرة التضامنية، رغم أنها تحمل " الرمزية "،
أنها تدل على عمق و عز أواصر العلاقة التي تجمعنا مع أهالينا في فلسطين ، و أن دماء شهداء ثورة التحرير التي جرت، خلال تحرير الجزائر، كانوا يريدون و يعقدون الأمل، في أن يكملوا تحرير الأرض المقدسة أيضا، من قيود و بسط نفوذ الكيان الصهيوني المغتصب المحتل، و كمال استقلالنا بكمال تحرير كل الارض الفلسطينية ، إن طال لهم العمر ،
و أن رسالة الشهداء و إن رحلوا ، فهي ستظل خالدة و سيتواصل فعل " التحرير " مع الأجيال اللاحقة، و أن "وحشية المجازر " التي ارتكبها و لا يزال عسكر الكيان الغاصب، و قضت و تواصل كل مؤشرات " الحياة " ، لا يمكن التغاضي عنها أو تجاهلها، و أنهم في مبادرتهم هم يريدون أن تظل " الحياة " قائمة ، و لو بقطرة " دم " من عمق ارض شهداء ثورة التحرير ، إلى أطفال فلسطين و غزة الجريحة ، على أمل أن تكون فيه بوادر تضامنية أخرى قادمة .