ارتفاع مشاعر الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة

38serv

+ -

 أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، الإثنين الفائت، أن 3578 شكوى وردته عن التمييز والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، ما يعدّ ارتفاعا بنسبة 178% منذ اندلاع الحرب في غزة. وأوضح “كير” بأن هذه “الموجة المستمرة من الكراهية المعادية للمسلمين والفلسطينيين” تمثل زيادة بنسبة 178%، مقارنة بعدد الشكاوى التي تلقاها المجلس في نفس الفترة من العام السابق. وذكر المجلس أن الشكاوى من التمييز في العمل تصدّرت القائمة بواقع 662 حالة، بينما جاءت 472 شكوى عن جرائم ووقائع كراهية، كما تلقى المجلس 448 شكوى من التمييز في التعليم.

وكانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت، مؤخرا، توجيهات أمنية تتعلق بالمجتمعات المؤسسة على عقائد دينية، في وقت أشارت فيه وكالة “رويترز” إلى تصاعد حالات “معاداة السامية” والإسلاموفوبيا، حيث تراقب وزارة العدل الأمريكية تلك الحالات التي أدانها الرئيس جو بايدن خلال وقت سابق.

ولاحظ ناشطون ومدافعون عن الحقوق ارتفاعا في معدلات الرهاب من الإسلام والتحيّز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه من بين الوقائع التي أحدثت صدمة وقلقا، طعن طفل أمريكي من أصول فلسطينية يبلغ من العمر ست سنوات في ولاية إلينوي، وإطلاق النار على ثلاثة طلبة من أصول فلسطينية في ولاية فيرمونت.

وفي إطار التعامل مع حالات الإسلاموفوبيا، كان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية قد ندّد بحكم قضائي مخفف صدر في وجه المستشار السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ستيوارت سيلدوويتز، الذي قام بالتهجم على موظف خلف عربة لبيع الأطعمة في نيويورك، وهو مصري الجنسية، وهدّد بقلع أظافر والد صاحب العربة، وألقى بعبارات كراهية ضد المسلمين. وأمرت محكمة أمريكية قبل أسبوعين، سيلدوويتز بحضور جلسات تدريب في “مكافحة التحيّز” لأسابيع مكثفة، لقاء رد قضية جريمة الكراهية الموجهة ضده على إثر تصريحاته التي أطلقها في مقطع فيديو أثار جدلا واسعا خلال نوفمبر الماضي. واعتبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في نيويورك، في بيان، أن “الحكم المخفف الذي طال سيلدوويتز جاء بمثابة صفعة على وجه الضحايا”.