أقدمت السلطات المحلية في بوفاريك، صبيحة اليوم، على ترحيل تجار بمحيط العنوان المشهور بـ سيدي عبد القادر، بقلب المدينة، تنفيذا لقرار سابق قبل حلول شهر رمضان المبارك، بترحيلهم على المكان المسمى "سونتر داشا"، وهو ما أثار احتجاج مقصين وطرح تساؤلات عن المبرر الحقيقي من وراء عملية "الترحيل في هذا الوقت بالذات"، خصوصا وأن منهم من قضى سنوات هناك، دون أي مشكل وفيهم من لديه تراخيص بممارسة نشاطهم التجاري، و أن العنوان الجديد هو "عزلة حقيقية"، ستقضي على تجارتهم، مثل ما حصل مع سابقيهم المرحلين على سوق طريق الشبلي منذ أكثر من 10 سنوات.
حالة استنفار شهدها محيط حي سيدي عبد القادر بقلب المدينة، بين مقصين من نشطاء في تجار بيع الخضروات وبعض من باعة الملابس، أبدوا عن غضبهم لإقصائهم من قائمة المستفيدين المرحلين على السوق المغطى الجديد" سونتر داشا"، وهو ما يعني القضاء عليهم وإحالتهم على تقاعد مسبق و بطالة غير مقننة، وحرمانهم من الاسترزاق، وأنه ليس من العدل أن يتم إبعادهم بهذه الطريق، بعد كل هذه السنوات من التجارة و النشاط، داعين المسؤولين إلى مراجعة قائمة المستفيدين وأن يتم إضافتهم ، لأحقيتهم في ذلك، كما أثير على هامش عملية الترحيل، طرح انشغال وتساؤل حول "السبب و الدافع و مبرر الترحيل في هذه الايام و الظروف الخاصة"، من مكان عمروه و مارسوا به نشاطهم منذ سنوات، دون أن يحدث أي مشكل أو اعتراض، ليتقرر "فجأة" ودون سابق إنذار أمر الترحيل الصادم لهم، الى مكان سيكون مقبرة لهم ، لعزلته و بعده .
رئيس بلدية بوفاريك مروان الحاج أوضح لـ " الخبر"، بأن العملية جرت في ظروف عادية وإجرائية قانونية، وأنهم قبل مباشرة عملية الترحيل، أحصوا 98 تاجرا، وأعدوا السوق المغطاة لـ 139 تاجرا، بمن فيهم تجار الخضار والملابس، و رغم ذلك فهم كوصاية سينظرون في طعون المعنيين بالزيادة عن المحصيين، و سيكون بعد دراسة طعونهم موقف و قرار.