المدية: إجراءات مستعجلة لحظر السباحة في الأماكن الخطيرة

38serv

+ -

شرعت هذه الأيام مصالح الحماية المدنية في حملاتها التحسيسية عبر مختلف مناطق ولاية المدية للتوعية من مخاطر السباحة في مياه السدود والمسطحات والمحاجر المائية.

ولأن الولاية لا تتوفر إلا على سبعة مسابح تقع ببلديات المدية، فإن توافد الشباب مع حلول كل صيف على مثل هذه الأماكن الخطيرة يبقى أمرا وارد خاصة على مستوى المناطق الداخلية في ظل عدم توفر خيارات بديلة، ليجد الشباب وحتى الأطفال أنفسهم يلجئون إليها، رغبة منهم في الترفيه والبحث عن المتعة التي تبعدهم عن بالمخاطر التي تتهدد حياتهم.

واللافت للانتباه أن الحملات التحسيسية للحماية المدنية تزامنت هذه المرة مع فاجعة منتزه صابلات التي أودت بحياة خمسة تلاميذ في عمر الزهور، وهي الحادثة التي رغم أنها كشفت عن روح التضامن مع عائلات الضحايا التي أهداها أحد المحسنين عشرة تذاكر لآداء عمرة فإنها أرغمت العديد من البلديات إلى إصدار قرارات منع السباحة في مياه السدود التي تقع على إقليمها وتحذير الأولياء من ترك أبناءهم من التوجه إليها وإخلاء مسؤلياتها من أي حادث قد يقع، فإن ضرورة تامين وحراسة هذه الأماكن يبقى أمرا ضروريا  لتأمينها ومنع أي شخص من السباحة فيها.

وفي إطار الإجراءات المتخذة خلال موسم الاصطياف ومن أجل وضع الاستراتيجية المتبناة ضمن مخطط محاربة ظاهرة السباحة في المجمعات المائية ترأس جهيد موس والي المدية اجتماعا تنسيقيا مع مختلف المصالح المعنية، حيث دعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإنجاح موسم الاصطياف خاصة منها تسطير برنامج ثقافي وترفيهي يشمل جميع البلديات تفعيل الميداني للبرنامج الخاص بموسم الاصطياف مع استهداف أطفال المناطق النائية، وفقا للإجراءات القانونية، التحضير الجيد للمسابح الستة على الصعيد الولائي ويتعلق الأمر بكل من مسابح  قصر البخاري، المدية العمارية، تابلاط  والبرواقية وفتحها جميعا مع إخضاعها للمراقبة.