اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس، على عشرات المصلين ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى المبارك. واضطر عشرات الفلسطينيين لأداء صلاة الظهر قرب باب الأسباط وفي شوارع البلدة القديمة بمدينة القدس، بعد منعهم من الوصول للمسجد المبارك.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي عبد الرحمن العلمي، تزامنا مع تشديد الإجراءات العسكرية في البلدة القديمة ومحيط الأقصى. ومنعت عددا من الفلسطينيين من الداخل المحتل عام 1948، وعشرات الأطفال من الوصول إلى المسجد الأقصى، لأداء الصلاة فيه.
واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة استمرار وإمعان الاحتلال في التضييق على المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، وعرقلة دخولهم ومنع العديد منهم من الدخول إلى مسجدهم، دون أي أسباب ودون وجه حق. وأكد مجلس الأوقاف أن ما حدث، أول أمس السبت، من منع “شرطة الاحتلال” لعدد كبير من المصلين، حتى من كبار السن والنساء والأطفال من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على البعض منهم بالضرب المبرح وإبعادهم بالقوة عن أبواب المسجد وملاحقتهم في الشوارع، وما يحدث في الآونة الأخيرة من تشديدات على أبواب المسجد وعرقلة دخول المصلين، يعكس مدى الخطط المبيتة اتجاه المسجد الأقصى المبارك والسعي لتهويده، بمنع وحرمان المسلمين من حقهم بالصلاة والعبادة فيه.
وشدد المجلس على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته وبجميع مصلياته ومبانيه وساحاته وأروقته والطرق المؤدية إليه تحت الأرض وفوقها، هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم وبقرار رباني، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، وليس لأحد أيا كان الحق بمنع المسلمين من الوصول إلى مسجدهم والصلاة فيه والتعبد في جنباته. ودعا مجلس الأوقاف جميع الدول الإسلامية ومحبي السلام في العالم الضغط على حكومة الاحتلال، لوقف إجراءاتها الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم منذ أمد بعيد في المسجد الأقصى المبارك.