سورة المائدة هي السورة الخامسة من سور القرآن الكريم في ترتيب المصحف، فقد سبقتها سور: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، وهي مدنية باتفاق العلماء، وعدد آياتها 120 آية.
ولهذه السورة الكريمة أسماء أشهرها: المائدة، وسميت بهذا الاسم لأنها انفردت بذكر قصة المائدة التي طلب الحواريون من عيسى عليه السلام نزولها من السماء، قال تعالى: {إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء}، وتسمى أيضا بسورة العقود، والمنقذة.
ومن فضائل سورة المائدة وخصائصها: أنها من السبعِ الطوال التي أُوتِيَها النبي صلّى الله عليه وسلم مكان التوراة، وهي من السبع الأولى التي من أخذها فهو حبر، وفيها قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم...}، حيث تمنى اليهود أن لو نزلت لاتخذوا يومها عيدا؛ فأراد الله أن يكون نزولها يوم اجتماع عيدين يوم عرفة ويوم جمعة، وفيها قوله تعالى: {إن تعذبهم فإنهم عبادك}.
ومن خصائصِ هذه السورة أنها من آخرِ ما نزل من القرآن الكريم؛ فعن عبد الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما قال: “آخر سورة أنزلت سورة المائدة”. ومن خصائصها أنها أجمع سورة في القرآن لفروعِ الشرائع، وذُكِر فيها من التحليلِ والتحريم والإيجاب ما لم يُذكَر في غيرِها.