عمليات جراحية دقيقة بمستشفى بن عكنون في العاصمة

+ -

 كشفت السيدة نافع زهور، رئيسة “جمعية مد اليد”، أن الفريق الطبي الفرنسي الذي ساهمت جمعيتها في جلبه إلى الجزائر للإشراف على معالجة مرضى مستشفى بن عكنون في العاصمة، تمكن خلال 5 زيارات مبرمجة لسنة 2014 من معاينة 60 طفلا مصابا بتشوهات خلقية، مع إجراء عشرات العمليات كانت آخرها 16 عملية نهاية الأسبوع الماضي لفائدة أطفال من مختلف أنحاء الوطن عانوا منذ الولادة من شلل على مستوى أطرافهم العليا.عن هذه العمليات يقول البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، رئيس مصلحة جراحة العظام بمستشفى بن عكنون، إنهم بادروا بجلب مختصين في جراحة العظام والأعصاب من فرنسا وإيطاليا، ويتعلق الأمر بالبروفيسور ألان جلبير جراح شلل الأطفال في العالم، والبروفيسور لوكليرك المختصة في تخدير الصغار أقل من 6 أشهر بمعهد اليد بباريس، والبروفيسور ريمون دي، الذين قاموا بمعاينة عشرات الأطفال الذين يعانون من شلل على مستوى الأعضاء العليا وهو داء يمس 1.5 مولود ضمن 100 ألف ولادة حية حسب بن بوزيد، وأجروا عمليات جراحية جدّ دقيقة تم خلالها زرع أعصاب لهؤلاء المرضى لتمكينهم من استعادة الحركة على مستوى اليدين.كما سمحت هذه العمليات التي يحتضنها المستشفى منذ عام 2005، يوضح البروفيسور بن بوزيد، بتوفير تكوين للأطباء المختصين في جراحة العظام بالجزائر، مشيرا في هذا الصدد إلى تكوين أكثر من 30 طبيبا مختصا خلال السنتين الفارطتين، سيتوج بتسليم شهادات عليا في التكوين المتواصل عن قريب وتقليل عدد المرضى الذين يتم نقلهم إلى الخارج للخضوع لنفس النوع من الجراحة، ليضيف محدّثنا أن إتمام هذه العمليات تم بصفة تطوعية من قبل الفريق الطبي الأجنبي الذي تولت جمعية “مد اليد” مصاريف نقله إلى الجزائر، كما أشرف متطوعون على ضمان إقامته.من جهتها، أكدت السيدة نافع زهور، رئيسة “جمعية مد اليد”، أنها تسعى من خلال مساهمتها في نقل هؤلاء الأساتذة إلى الجزائر لإفادة مئات الأطفال المرضى الذين يولدون بهذه التشوهات الخلقية، وكذا ضمان التكوين لأطبائنا، مشيرة إلى أن هذه المبادرة جاءت بعدما لاحظت أن اهتمام عائلات غالبية المرضى الذين يبعث بهم للعلاج في فرنسا هو تحصيل الإقامة هناك، لتقرر في 2011 نقل نشاط جمعية “مد اليد” إلى الجزائر والسعي لمساعدة مرضى الجزائر بنقل أطباء وأساتذة ذوي باع في مجال الطب، ليشرفوا على معالجة حالات خاصة في الجزائر، و”هي المبادرة التي رحّب البروفيسور بن بوزيد الذي فتح أبواب مصلحته لاستقبال الأطباء الأجانب وتسهيل مهمتهم في علاج حالات مستعصية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: