المسجد الأقصى.. قضية عقيدة وليس مسألة سياسية!!

38serv

+ -

إنّ مئات الآلاف من المساجد في الأرض اختار النّاس مواضع بنائها، إلاّ ثلاثة مساجد عظيمة اختار الله سبحانه أماكن تشييدها، رِفعًا لمكانتها وتعظيمًا لشأنها، وتنويهًا بقدرها، وتنبيهًا على أهمّيتها، وهي المسجد الحرام، المسجد النّبوي والمسجد الأقصى.

إنّ الله عزّوجلّ ربط بين هذه المساجد المباركة برباط العقيدة الّذي لا ينفصم أبدًا، ومن نكد الأيّام أن نجد من المسلمين مَن يُعظِّم الحرمين ولا يفتأ يعتمر أو يحجّ إليهما أمّا المسجد الأقصى فلا مكان له في اهتماماته، بل يراه شأنًا فلسطينيا إيمانًا بحدود (سايكس بيكو) وغفلة عن أمر الله وحكمه. إنّ الرّبط بين المساجد الثلاثة سيبقَى قرآنًا تتلوه الأجيال وحجّة على الغافلين: ”سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ..”، والتّعبير بالأقصى إشارة لوجود مسجد قصيّ هو المسجد النّبويّ، وقال أيضًا: ”وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِنِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ”. والمقصود المدن الثلاث الّتي بعث الله في كلّ واحد منها نبيًّا مُرسلًا من أولي العزم أصحاب الشّرائع الكبار، فالأولى: محلة التِّين والزّيتون، وهي بيت المقدس الّتي بعث الله فيها عيسى ابن مريم. والثانية: طور سنين، وهو طور سيناء الّذي كلّم الله عليه موسى بن عمران. والثالثة: مكّة، وهو البلد الأمين الّذي مَن دخله كان آمِنًا، وهو الّذي أرسل فيه محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: