منع إنشاء قنوات على أساس مذهبي أو عقيدي

38serv

+ -

 دعا المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأوّل حول “الإعلام الدّيني” المنظّم من قبل وزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف، بولاية مستغانم، سلطة ضبط السمعي البصري، إلى بلورة نصوص قانونية لمنع إنشاء قنوات تلفزيونية قائمة على أساس مذهبي أو عقيدي، إلى جانب توفير الطاقم الإعلامي المؤهّل لتقديم المادة الدّينية طبقًا للمعايير المتعارف عليها عالميًا. وشدّد المختصون في مجالي الفقه والإعلام الدّيني من داخل الوطن وخارجه بحضور وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف، محمد عيسى، على تفعيل دور الإعلام الدّيني الهادف وتمكينه من الوسائل المادية والبشرية الّتي تمكّنه من التموقع بما يسمح له بتجديد وتنويع أدائه الإعلامي من حيث الشّكل والمضمون.وناشدوا المؤسسات الإعلامية (المكتوبة، السمعية والبصرية) بالتحلّي بأخلاقيات العمل الإعلامي وإنشاء هيئة مؤهّلة للضّبط والتّنظيم والتّأكيد على أن يلعب الإعلام الدّيني دوره خدمة للمجتمع في إطار المرجعية الدّينية وبالابتعاد عن الإعلام الدّيني الّذي يدعو إلى التّفرقة ويشجّع على العنف ويشيع التطرّف والحثّ على نشر ثقافة التّعايش السّلمي. ورافع المشاركون خلال الملتقى الّذي احتضن أشغاله القطب الجامعي بولاية مستغانم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بحضور الوزير السابق بوعبد الله غلام الله، ورئيس سلطة ضبط السمعي البصري، ميلود شرفي، إلى جانب نخبة من أساتذة الإعلام والفقه، من جامعات جزائرية وعربية وإسلامية (ماليزيا،السعودية، مصر، الأردن، البحرين، الإمارات، فلسطين، السودان وتونس)، رافعوا من أجل وضع المزيد من التنظيمات التّشريعية والتّقنين التّشريعي لتنظيم الصورة مع التأكيد على أهمية الخبر الإعلامي.وقد شدّد مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف الدكتور بومدين بوزيد على أهمية وجود هيئات قطاعية وزارية مشتركة مرافقة وتشاورية ومُلاحِظة لما يُبَثّ في الإعلام لإرشاد ومرافقة الحصص الدّينية، مبرزًا في ذات السّياق أهمية إنشاء مخابر جامعية تتخصّص في الدّين والإعلام الجديد لمواجهة الإعلام الدّاعي إلى التّحريض والتطرّف وإلى الجريمة الإلكترونية والتّجنيد في الحركات القتالية الدّاعية للجهاد إعلاميًا تحت مظلّة الدّين.من جهته، دعا ممثل وزارة الاتصال، محمد بدر الدّين، إلى “نشر المرجعية الدّينية المتأصّلة في المجتمع الجزائري وترقيته بالشّكل الّذي يجعلها إحدى المقوّمات الوطنية” إلى جانب “التّجديد والتّنويع في الخطاب الإعلامي الدّيني وتأهيله في الشّكل والمضمون  ليُساير ويتماشى والمعايير المهنية المعمول بها في المجال الإعلامي محليًا ودوليًا ومضاعفة منابر الإعلام الهادف. في حين دافع الأستاذ عوض إبراهيم عوض، عميد كلية الإعلام بجامعة إفريقيا الخرطوم بالسودان، عن توحيد رؤيا دينية تتبنّى الوسطية والسّعي إلى تصحيح صورة الإسلام باتباع منهج وسلوك الرّسول عليه الصّلاة والسّلام باعتباره النّموذج المثالي والحقيقي للإسلام. تجدر الإشارة أنّ هذا الملتقى ناقش على مدى اليومين, مفاهيم الإعلام الدّيني من حيث الأهداف والوظائف وإشكاليات الخطاب الدّيني في عصر العولمة إلى جانب فلسفلة الإعلام الدّيني وعلاقتها بمقاصد الشّريعة واستراتيجيات الدّعوة وأساليب الإقناع وكذلك تحديات الدّيني كالتّكوين والفتوى ومواقع التّواصل الاجتماعي والإعلام المتعدّد اللغاتـ إضافة إلى طموحات وآفاق الإعلام الدّيني ودوره في تحسين صورة الإسلام وحلّ الأزمات والحوار الحضاري مع الآخر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات