38serv

+ -

 تشير قراءة في الحصيلة الأمنية، خلال النصف الأول من شهر رمضان، إلى تمكّن وحدات الجيش من تضييق الخناق على الخلايا الإرهابية النائمة في ما يعرف بمثلث الموت حيث برزت أول مجموعة إرهابية موالية لتنظيم “داعش” بالجزائر، رغم التحذيرات والتنبؤات بتسجيل هجمات إرهابية على مؤسسات حساسة خلال هذا الشهر.وقضت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال 15 يوما من شهر رمضان على خمسة إرهابيين، أربعة منهم بولاية عين الدفلى وواحد بولاية تيزي وزو، وهي الحصيلة التي تعد ضئيلة بالنظر لحجم التهديدات الإرهابية على الحدود، إلى جانب ظهور أول مجموعة إرهابية منشقة عن تنظيم “القاعدة في المغرب” أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش”، لكن الضربة العسكرية التي مني بها منتسبون لما يعرف بجند الخلافة بولاية البويرة، الشهر ما قبل الفارط، هدمت عزم الإرهابيين على القيام بأعمال إرهابية. وتراجع نشاط التهريب والهجرة غير الشرعية خلال الفترة ذاتها، مقارنة بما قبل رمضان، حيث تمكنت وحدات الجيش من توقيف 16 مهربا يتمركز نشاطهم في المناطق التقليدية الجنوبية برج باجي مختار وجانت وتمنراست، فيما أوقفت 7 مهاجرين غير شرعيين بالمنطقة ذاتها.  وتعني الحصيلة أن الإستراتيجية الأمنية لقوات الجيش ومصالح الأمن مكنت من محاصرة تحركات بقايا الجماعات المسلحة وضيقت كثيرا على تحركاتها وحيدت العديد من عناصرها. وعززت الجزائر من الترسانة الأمنية على طول الحدود الشرقية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا بمدينة سوسة التونسية، وهو التصعيد الذي جعل الجزائر تعزز التغطية الأمنية على الحدود مع تونس بإضافة 12 ألف عنصرا من مختلف فصائل القوات المشتركة بين ولايتي تبسة ووادي سوف، وتمتد شمالا إلى غاية ولاية سوق أهراس وفي اتجاه ولايتي الطارف وعنابة. فضلا عن تفعيل أكثر من 60 برج مراقبة مدعمة بكاميرات حرارية متطورة تغطي كل منها مسافة 3.5 كيلومتر لمراقبة التحركات المشبوهة لمافيا التهريب والإرهاب، وأن هذه القوات وضعت على أهبة الاستعداد التام للتصدي لأي طارئ أو محاولة لخرق الحدود من قِبل عناصر “القاعدة في المغرب” أو “تنظيم الدولة” الذي تبنى العملية الإرهابية الأخيرة بمدينة سوسة التونسية. كما تفقد نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح، الناحية العسكرية السادسة بتمنراست وأسدى تعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى تحسين الأداء. كما تفقد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، حيث ترأس اجتماعا حضره إطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وقادة هياكل التكوين.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات